فُهِمَ أنّ الدردشة التي أجراها رئيس مجلس النواب نبيه بري مع صحافيين، أمس الأحد في عين التينة، لم تدخل في أي تفاصيل خاصّة مُرتبطة بالمؤتمر الوطني الخاص باتفاق الطائف الذي عُقِد، السبت، في قصر الأونيسكو بدعوة من السفير السعودي وليد البُخاري.
واعتبرت المصادر أنّ برّي ركّز بشكل أكبر على مضمونِ الاستحقاق الرئاسي أكثر من أي موضوعٍ آخر وتحديداً المؤتمر الأخير، وقد يكون هذا الأمر مرتبطاً بإشارات عديدة أبرزها أنّ برّي مُتمسك بالطائف وموقفه إزاء ذلك معروفٌ بالمُطلق، وبالتالي لا حاجة لتبريرِ أي أمرٍ يرتبطُ بهذه المسألة. في المقابل، فإنّ الدردشة التي قام بها برّي مع الصحافيين هدفت إلى كشف رسائل مهمة أوّلها إنه عازمٌ في أي وقتٍ على الدعوة مُجدداً للحوار بين الأطراف السياسية من أجل الاستحقاق الرئاسي، مع تحميله مسؤولية فشل عقد ذاك الحوار للتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية.
ورأت المصادر أن كلام برّي الأخير حمل رسالة حاسمة بأن “الاستحقاق الرئاسي لن يكونَ على الهامش أبداً”، والدليل على ذلك إصرار رئيس مجلس النواب على الدعوة أسبوعياً لجلسات انتخاب بشكل مستمر.
