برزت أمس حادثة إصابة طائرة تابعة لطيران الشرق الأوسط برصاصة خرقت هيكلها الخارجي وصولاً إلى داخل مقصورة الركاب فيها أثناء هبوطها على مدرج مطار رفيق الحريري الدولي، الأمر الذي بات يهدد حركة الملاحة الجوية باتجاه بيروت في حال قررت شركات الطيران الدولية وقف رحلاتها إلى لبنان خشية تعريض سلامة ركابها للخطر، لا سيما وأنّ رئيس مجلس إدارة “MEA” محمد الحوت أكد لوكالة “رويترز” أنّ “7 أو 8 طائرات أصيبت برصاصات طائشة من مناطق مجاورة لمطار بيروت كل عام، لكن هذه الحادثة هي المرة الأولى التي تصاب فيها طائرة أثناء تحركها”.
وشدد الحوت على وجوب “وقف ممارسات إطلاق النار بالهواء في لبنان، خصوصاً في محيط المطار، لأنها تشكّل مصدر خطر على الملاحة الجوية والمطار”.
ولاحقاً، كشف وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي في حديث تلفزيوني أنّ التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية حول الحادثة أشارت إلى أنّ “الرصاصة التي أصابت طائرة “MEA” مصدرها منطقة صبرا”، متعهداً مواصلة التحقيقات “لمعرفة هويّة مطلق النار”.وكتبت” البناء”: لم يُعرف إذا كان الحادث عرضياً أو مفتعلاً عشية موسم الأعياد في ظلّ المعلومات عن ارتفاع كبير في نسبة حجوزات السفر الى لبنان عبر المطار من السياح والمغتربين، ومدى علاقة هذا الأمر بالحصار الأميركي المالي والاقتصادي والنفطي والكهربائي المفروض على لبنان.وأضافت “البناء” أنّ مراجع سياسية وأمنية أبدت مخاوفها من استغلال بعض الجهات الشغور الرئاسي والفراغ السياسي والخلاف السياسية لافتعال أحداث تهدّد الأمن والاستقرار الداخلي.
كذلك، علمت الصحيفة أنّ التحقيقات مع الشبكات الإرهابية التي تمّ كشفها لم تنتهِ بعد وسيتمّ الإعلان عن النتائج فور انتهائها، لكن المعلومات شدّدت على قرار حاسم لدى جميع الأجهزة بالتعامل بحزم وقوة مع أيّ إخلال بالأمن.