حزب الله بعد خطاب نصرالله: التوافق على مرشحنا

14 نوفمبر 2022
حزب الله بعد خطاب نصرالله: التوافق على مرشحنا


حسم الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله خلال كلمته الاخيرة موقف الحزب من الانتخابات الرئاسية وانهى مرحلة طويلة من التعامل “الديبلوماسي” مع الملف، بعد ان كان الخطاب العلني لنواب الحزب وقيادييه يركز في الاسابيع الماضية على فكرة ضرورة الوصول الى رئيس توافقي غير محسوب على اي طرف…

نقل نصرالله مطالب الحزب الى مرحلة متقدمة، اذ اعطى مثلين عن رؤساء جمهورية يريد مَنْ يشبههما في بعبدا، وسمّى الرئيس اميل لحود والرئيس ميشال عون، وهذا يعني ان “حزب الله” لن يقبل ابدا بترشيح النائب ميشال معوض ولن يقبل بشخصيات لديها موقف ملتبس من سلاحه، بل يرغب بشخصية واضحة في مواقفها تجاهه.كما قطع الحزب الطريق على اي شخصية سياسية وسطية كان من الممكن طرحها لتكون مرشحاً توافقياً للرئاسة، اذ ألمح نصرالله الى فكرة استقطاب بعض الدول للرئيس بطرق مختلفة، وعليه فإن الحزب لا يريد المغامرة بشخصية غير مكتشفة سياسيا ولم تُختبر في الحياة اللبنانية.

تصعيد الحزب الذي يعني ان ايصال رئيس جديد للجمهورية يحتاج الى مزيد من الوقت، يعيد الصراع بينه وبين الولايات المتحدة الاميركية الى مستويات كبيرة، خصوصا ان واشنطن، بحسب الكثير من المتابعين لم يعد من بين اولوياتها احداث تغيير نوعي في حجم انخراط “حزب الله” داخل المؤسسات كما كان الوضع عليه في للعام ٢٠١٩، لكنها تريد تحقيق توازن ما، من خلال منع ايصال رئيس محسوب بالكامل على الحزب.لكن الحزب يتجه بإصرار نحو الحفاظ على مكتسباته داخل النظام اللبناني والتي حققها بعد انتخابات عام ٢٠١٨ وبعد ايصال الرئيس ميشال عون الى قصر بعبدا، لذلك فإن رسائل نصرالله وحزبه ستتركز على فكرة فشل الانهيار الاقتصادي والتحركات الشعبية في تحقيق اي مكتسب سياسي داخلي.لذلك، وكما استغل “حزب الله” مسألة انشغال الولايات المتحدة الاميركية والدول الكبرى بالحرب الاوكرانية من اجل الدفع لانجاز الترسيم البحري، وفق ما يقول قياديوه، فهو قد يلجأ الى الاستفادة من عدم وضع لبنان على سلم الاولويات الغربية من اجل تكريس قوته وحضوره السياسي في داخل المؤسسات الدستورية. 

الاكيد ان  خطاب الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله اكد ان الفراغ الرئاسي سيطول وان الاشتباك مع الاميركيين لن يكون عنواناً هامشيا في الصراع الداخلي خصوصا انه هاجم واشنطن بشكل لافت، لذلك فإن التطورات لن تكون بعيدة عن الساحة اللبنانية وان الاستقرار السياسي لا يزال بعيداً.