أفادت المعطيات أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري بصدد الدعوة الى حوار ثنائي مع الكتل النيابية كبديل عن الحوار الجماعي، لكنه ينتظر تحرّك البطريرك الماروني مار بشارة الراعي رئاسياً.
ووفق معلومات صحيفة «البناء» فإن الراعي سيجمع القوى المسيحية والمارونية تحديداً على طاولة واحدة للحوار، وتقوم الرابطة المارونية بحركة تمهيدية تحضيراً لحراك الراعي.
في المقابل افادت مصادر مطلعة على موقف حزب الله لـ«البناء» الى أن «السيد نصرالله تقصد الغموض البنّاء في كلامه عن رئاسة الجمهورية والمواصفات في خطابه الأخير، وبالتالي جميع التفسيرات لكلامه كتبنيه لمرشحين معينين غير دقيقة.
وفي حقيقة الأمر السيد نصرالله وضع معايير ومواصفات للرئيس المقبل يراها مناسبة للمرحلة الراهنة وأي اسم ينطبق عليها لا مانع من دعمه.
وهذه المواصفات تنطبق على فرنجية وباسيل أيضاً وأي اسم قد يجمع أوسع مروحة من القوى السياسية».وشدّدت المصادر على أن لا رئيس للجمهورية إذا لم يشكل ضمانة بعدم طعن المقاومة بظهرها، كما لن يسير الحزب بفرنجية من دون التفاهم مع باسيل، علماً أن الحزب يعمل على تأمين توافق على رئيس المرده، ويتولى التواصل والحوار مع باسيل لهذه الغاية.وأكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، النائب محمد رعد، في كلمة له في احتفال في الجنوب أنّ «علينا أن نختار الخيار الأصلَح وهو أن نأتي برئيسٍ يعتزّ بأداء شعبه وجهاد أبنائه في حماية بلده ويحرِص على أن لا يطعن المقاومة في ظهرِها ولا يُخيّب آمال الناس الذين عاشوا الأمن والتحرير في ظلّ فعاليّة المقاومة»، مشدداً على أن «الصراع بالشّكل حول مقعد رئيس الجمهورية لكن في المضمون هو صراع حول مصيركم أن تبقون في هذا البلد أو تُهجّرون أو أن يستبيح عدوّكم هذا البلد أو أن تأمنون في بلدكم».