جلسة انتخابية سادسة اليوم لا تُنتج رئيسا

17 نوفمبر 2022
جلسة انتخابية سادسة اليوم لا تُنتج رئيسا


ينعقد مجلس النواب اليوم في جلسة انتخابية سادسة لا يتوقع أن تحمل تغييراً إلا في الشكل والتفاصيل، لكن من دون أن تنتج رئيساً للجمهورية أو تفتح المسار نحو إنتاج رئيس.
وكتبت” النهار”: يمضي المجلس المنتخب منذ ستة اشهر فقط في مسار إخفاق تصاعدي لا يبدو انه مرشح لنهاية وشيكة اذ سيتكرر اليوم امام مشاهد اللبنانيين وعلى مسامعهم السيناريو الشكلي الرديء إياه الذي توالت فصوله منذ الجلسة الأولى الانتخابية في أيلول الماضي باستثناء بعض التفاصيل التي تميز جلسة عن أخرى من دون ان تقدم او تؤخر شيئا في مسار الانسداد السياسي بل المسار التعطيلي الذي يطبع ازمة انتخاب الرئيس الرابع عشر للجمهورية اللبنانية .

 
وستتوزع الكتل النيابية وفق النمط نفسه الذي اتخذته الجلسات الخمس السابقة بحيث ربما يحظى المرشح النائب ميشال معوض بزيادة أصوات عدة في رصيده الذي يتراكم من جلسة الى أخرى من دون ان يبلغ بعد حدود الاقتراب اللصيق والجدي من النصف زائد واحد نظرا الى استمرار تشرذم الكتل الأخرى المعارضة من غير القوى الحزبية الأساسية التي تدعم معوض وفي مقدمها “القوات اللبنانية” والحزب التقدمي الاشتراكي والكتائب ومستقلون .
اما “تكتل النواب التغييريين” فلم يعرف لمن سيجير بجميع اعضائه اليوم اصواته على غرار ما درج عليه في كل جلسة ولكن النائب مارك ضو قال لـ”النهار”: “إنّ العديد من الأمور تغيّرت وأدّت إلى التفكير بتأييد ميشال معوّض كمرشّح، أبرزها دخول البلد إلى الشغور الرئاسيّ، وعدم وصول المبادرة التي طُرحت من قبل النواب التغييريين إلى أيّ حلّ، وبعد أن وضعنا سلّة أسماء مرشّحين ولم ننجح بتجنّب الفراغ. في البداية أعطينا الأولويّة للمبادرة بالتوافق مع جميع النواب التغييريين، لكنّ اليوم لم يعد لدينا خيارات عدّة”. واشار ضو إلى أنّ “نواب التغيير ليسوا قادرين على المبادرة سوياً، ولم يبقَ إلّا اسم ميشال معوّض كمرشّح جدّي، فضلاً عن أنّه شخص كفوء، ونتناقش معه لبلورة النطاق الذي سيسمح لنا بالتعاون معه في المعركة الرئاسية، ويبدأ الأمر بالتصويت له في الجلسة المطروحة غداً.”
 
وفي المقابل لن يتبدل ابدا واقع “الكتلة البيضاء” التي تجسد امتناع متل وقوى 8 اذار عن خوض الاستحقاق بمنطق المبارزة الديموقراطية او السماح للأصول التي يمليها انتخاب رئيس الجمهورية بان تمضي الى نهاياتها فيتكرر بعد اسقاط عشرات الأوراق البيضاء العائدة لنواب هذه الكتل واقع انسحاب ما يكفي من نوابهم لافقاد الدورات اللاحقة للدورة الأولى نصاب الثلثين المعتمد في العملية الانتخابية .وكتبت” نداء الوطن”: تنعقد الجولة الانتخابية الثانية بعد الشغور والسابعة على مضمار السباق الرئاسي اليوم في ساحة النجمة من دون أي تبديل في خارطة المواقف النيابية بين جبهة التصويت للنائب ميشال معوض وجبهة “الأوراق البيض” و”حرق الأصوات”، لتكون النتيجة تكراراً لمشهدية عرقلة الانتخاب في الدورة الأولى وتطيير النصاب في الدورة الثانية.وبحسب معلومات «البناء» فإن كتل القوات اللبنانية والكتائب وتجدّد والحزب الاشتراكي سيصوتوّن للنائب المرشح ميشال معوض وتُضاف اليها أصوات جديدة من كتلة التغيير ومرجح أن يكون النائبان مارك ضو ونجاة صليبا، ليرتفع عدد الأصوات التي سينالها الى حوالي 47 صوتاً. أما كتل التيار الوطني الحر وحركة أمل وحزب الله فسيصوّتون بورقة بيضاء، وستتوزع أصوات كتلة التغيير بين معوّض وعصام خليفة ولبنان الجديد.كما أن نواب الكتائب والتغيير سيكررون إثارة موضوع نصاب الانتخاب بسجال مع الرئيس بري.وأوضحت مصادر مطلعة لـ«اللواء» أن ما من مبادرات جديدة في ملف الأستحقاق الرئاسي وان الاتصالات واللقاءات التي تتم لا تتعدى كونها تنسيقية، وبالتالي الأفرقاء ما يزالون على مواقفهم نفسها وأيا منهم لن يكون باستطاعته فرض توجهه حتى أن معارضة التشريع في ظل الشغور الرئاسي والتي يعكسها بعض النواب يستحيل أن تصل إلى مكان. واعلنت هذه المصادر أن تعليق دعوة الرئيس نبيه بري إلى جلسات الانتخاب الدورية غير مطروح حاليا لكنه فكرة للدرس لاسيما ان جميع الجلسات السابقة لم تفرز إلا الانقسام النيابي فحسب.وتنعقد اليوم الجلسة النيابية السادسة لإنتخاب رئيس للجمهورية وسط توقعات معظم الكتل إن لم يكن كلها بأن تكون كسابقاتها، وربما مع فارق اختيار بعض نواب التغيير والمستقلين اسماً من بين المرشحين او رمزاً جديداً للأوراق الملغاة.وذكرت مصادر نواب التغيير والمستقلين لـ «اللواء» انه على الاغلب سيتم التصويت كما في المرة السابقة، أي لميشال معوض وبورقة مرمّزة.وكتبت”الديار”: الحراك الرئاسي الفعلي مؤجل الى ما بعد راس السنة، وقضاء  الاعياد بهدوء ودون تشنجات مع الاعداد الكبيرة من الوافدين، وهذا ما اوحى به النائب مروان حمادة الذي يملك مروحة واسعة من العلاقات مع  المسؤولين الاميركيين والفرنسيين والسعوديين، حيث قال ايضا «حسب معلوماتي الفراغ لن يطول، بعد راس السنة تبدأ الصورة بالانقشاع» مؤكدا، ان جبران باسيل من «المستحيلين»  وانه يرى ميشال معوض رئيسا للجمهورية بعد ٦سنوات  والبارز، ان حمادة اعتمد «خطابا ناعما» تجاه حزب الله لاول مرة منذ ٢٠٠٥، وعلى هذا الصعيد بدات الايحاءات الاشتراكية في المجالس السياسية والشعبية  بالتسويق والتمهيد للتراجع عن ميشال معوض بشكل « سلس» وغير استفزازي، وليس ضروريا ان تعلن في جلسة اليوم، رغم الدعم الذي يحظى به من بعض  نواب اللقاء الديموقراطي، لكن  الحسم  يبقى لرئيس الحزب وليد جنبلاط  الذي  يطبخ الاستحقاق مع الرئيس نبيه بري على نار هادئة وتوافقية، وقد سمع السفير الايراني من جنبلاط خلال زيارته له في كليمنصو كلاما حمل كل الثناء والاعتزاز والاعجاب بدور بري وحكمته وانفتاحه، مع العلم، ان جنبلاط كان  قد ارسل امين السر العام في الاشتراكي ظافر ناصر الى السفارة الايرانية  مقدما التعازي  بشهداء التفجير الارهابي الاخير في مشهد.وفي المعلومات، ان هناك اتصالات لتامين زيارة لرئيس المردة سليمان فرنجية  الى الرئيس ميشال عون في الرابية، وتجري محاولات لاقناع باسيل بها وانها ذو طابع بروتوكولي .اما التطور البارز رئاسيا، فتمثل بابلاغ حزب الله رئيس تيار المردة سليمان فرنجية  رسميا دعمه والوقوف الى جانبه في معركة رئاسة الجمهورية، وانه  مرشح الحزب، وهذا الموقف سمعه النائب طوني فرنجية عندما زار مركز الشورى في حزب الله مؤخرا، وتم التوافق على التريث بالاعلان، بناء على طلب سليمان فرنجية لاستكمال اتصالاته و ترشحه رسميا.وكتبت” الاخبار”: أكد خمسة نواب «تغييريين» على الأقل، هم بولا يعقوبيان وإبراهيم منيمنة وحليمة قعقور وسينتيا زرازير وفراس حمدان، أن ما صدر عن الاجتماع الذي عقد في مجلس النواب أول من أمس بدعوة من حزب الكتائب وحضره 19 نائباً لا يلزمهم بشيء، مشيرين إلى أنهم لم يوضعوا في جو الاجتماع قبل انعقاده ولم يمنحوا أحداً توكيلاً لتمثيلهم. علماً أن اللقاء أعلن أن النواب الـ 19 «يمثلون 32 نائباً» مستقلاً و«تغييرياً» ومنضوياً في كتل «الكتائب» و«تجدّد» و«مشروع وطن» و«الائتلاف النيابي المستقل». وعلمت «الأخبار» أن كل النواب «التغييريين» أبدوا انزعاجهم من توريط النائبين وضاح صادق ومارك ضو لهم في لقاء لم يكونوا في أجوائه ولم يرغبوا في حضوره.