جبران باسيل يشتري الوقت… بالـيورو!

17 نوفمبر 2022
جبران باسيل يشتري الوقت… بالـيورو!

كتبت كلير شكر في” نداء الوطن”: وفق المتابعين، لا تضع الإدارة الفرنسية في جيبها أي لائحة رئاسية كما لا تفضّل مرشحين على غيرهم. كلّ ما في الأمر أنّها باتت مقتنعة أنّ ثمة مرشحَين جديَّين، وإن كانا غير معلنيْن، هما رئيس «تيار المردة» سليمان فرنيجة وقائد الجيش جوزاف عون. وهي تحاول العمل مع الدول المعنية على مخرج ما ينهي حالة الشغور الرئاسي، تبعاً للظروف الدولية الآخذة في التطور. سلّة أهدافها تختزل بمطلب واحد: عدم إطالة أمد الشغور.أمّا لغايات باسيل من الزيارة الفرنسية، فحكاية أخرى. وفق المتابعين، فإنّ الضجّة التي أثيرت حولها، تفوق حجم الزيارة التي لا تتعدى عقد سلسلة لقاءات مع مجموعات حزبية من «التيار»، ونواب وشيوخ فرنسيين، والمستشار الرئاسي باتريك دوريل… أمّا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون فهو يشارك في أعمال «قمّة العشرين» في بالي! والأرجح أنّ السفير اللبناني في باريس رامي عدوان وهو من المقربين من باسيل بعدما كان مدير مكتبه في وزارة الخارجية، ما زال يزوّد رئيس «التيار» بالمعطيات الدبلوماسية الفرنسية ويجنّد علاقاته في خدمته.جلّ ما يريد باسيل اثباته، هو أنّه لم يعد في عزلة دولية، وأنّه ليس مطوّقاً بفعل العقوبات، لا بل هو قادر على التحرّك وتوسيع رقعة حراكه الدولية. وهو أمرٌ يسجّل له. أما أبرز المستهدفين بهذه الرسالة فهو «التيار الوطنيّ الحر»، اعتقاداً من باسيل أنّ عودته إلى الساحة الدولية تساعده على اقناع ناسه أنّه لا يزال لاعباً أساسياً ورقماً صعباً، وأنّ الظروف لم «تقض عليه». هو الأسلوب عينه الذي يستخدمه في محاولة اقناع جمهوره، مثلاً أنّ علاقته بالإدارة الأميركية تحسّنت بعد انجاز اتفاق ترسيم الحدود. والحقيقة غير ذلك. كذلك، يسعى باسيل، وفق هذه الخطة إلى تحسين شبكة علاقاته الداخلية والخارجية، كما شراء مزيد من الوقت قبل أن يداهمه الضغط، ضغط الحلفاء تحديداً، بالحاجة الملحّة إلى انجاز تفاهم مع فرنجية، تحت وطأة الانهيار المالي والاقتصادي وعدم قدرة الوضع الداخلي على تحمّل مزيد من الاهتراء… وهذا الوقت، لا يزال يعتقد باسيل أنّه سيكون لمصلحته اذا ما جرت رياح المساعي لسحبه عن لائحة العقوبات، كما تشتهيه سفنه، لتأتيه بالفرصة الذهبية.