بارودي عرض اتفاقية الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل في جامعة سيدة اللويزة

17 نوفمبر 2022
بارودي عرض اتفاقية الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل في جامعة سيدة اللويزة

عرض الخبير الدولي في مجال الطاقة الاقليمية رودي بارودي في لقاء مع اساتذة وطلاب جامعة سيدة اللويزة، المنظور الفريد حول اتفاقية الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل التي توسطت فيها الولايات المتحدة، بحضور رئيس جامعة سيدة اللويزة الأب بشارة خوري، رئيس NDU، وعدد من الأساتذة والطلاب من جميع كليات الجامعة، وممثلين من الجامعات الأخرى، والعديد من المهتمين والاعلاميين.

“هذا ما نحتاجه، ونحتاجه الان” بهذا الكلام استهل الخبير الدولي في مجال الطاقة رودي بارودي، وهو مؤلف واقتصادي ومدير تنفيذي مقيم في الدوحة قدم المشورة لشركات نفط كبرى، والعديد من الحكومات والوكالات العالمية المعنية بسياسة الطاقة. كلامه بتحليل شامل لإنجاز ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل، عبر دبلوماسية ابداعية استخدمت للتوصل إلى الاتفاق، وركز على آثارها المحتملة على لبنان، مستندا إلى رسم خرائط حصرية للمنطقة البحرية المعنية و – نقاط البداية والنهاية الدقيقة للحدود المتفق عليها في البحر.
تناول حديث بارودي التداعيات المفترضة ان يشهدها لبنان بعد التوقيع على الاتفاق واهمها،ماذا ستكون الآثار الحقيقية لهذا الاتفاق؟ هل حصل لبنان على صفقة عادلة ؟ ماذا يعني الاتفاق بالنسبة لآفاق البلاد كمنتج للهيدروكربون ؟ ماذا سيقدم للمواطن اللبناني العادي ؟ وغيرها من التداعيات المحتملة للاتفاق على مجموعة متنوعة من الجبهات، بما في ذلك أمن الطاقة والنمو الاقتصادي والأمن القومي، فضلاً عن التنمية البشرية والاجتماعية. مستندا الى خرائط دقيقة، والتي تسترشد بكل من المعايير العلمية الصارمة والتفسيرات المنطقية للقانون الدولي، وشرح العرض التنفيذي لبارودي كيف كانت الوساطة الأميركية حاسمة في التوصل الى معاهدة فعلية فريدة من نوعها تتجاوز عقبات كبيرة وتمنح العديد من المزايا الحيوية للبنان. على سبيل المثال، أن الاتفاق لا يتطلب تصديقا برلمانيا، وأن التفاعلات اللازمة في المستقبل ستتولاها شركة مرخص لها بالعمل في المنطقة الاقتصادية الخالصة في لبنان.
ومن بين الفوائد الأخرى للنشاط الدبلوماسي الاميركي التغلب على عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين،اضافة الى تخفيف الخلافات السياسية المحلية في كلا البلدين والتي ربما تكون قد أخرت تنفيذ الصفقة. كما اوضح بارودي، كيف قبل الفريقان حلاً عمليًا لخلافهما المستمر حول النقطة البرية لحدودهما: نظرًا لأن هذه البقعة تُستخدم عادةً كنقطة انطلاق لخط الحدود البحرية، فقد اختار الجانبان بدلاً من ذلك خطًا يبدأ بعيدًا عن الشاطئ. وتضمن حديث بارودي، لأول مرة في منتدى عام، الموقع الدقيق لنقطة البداية تلك والمهمة في عمليات الترسيم. 
كتب بارودي، الذي يشغل حاليًا منصب الرئيس التنفيذي لشركة Energy and Environment Holding، وهي شركة استشارية مستقلة مقرها الدوحة، عن المنطقة، بما في ذلك «الحدود البحرية في البحر الأبيض المتوسط: الطريق إلى الأمام»، وهو كتاب صدر عام 2021  دعا من خلاله الى ايجاد نوع من الدبلوماسية الإبداعية  للوصول إلى اتفاقية لبنانية اسرائيلية،حيث تلتقي المناطق الاقتصادية الخالصة بين لبنان وإسرائيل وقبرص.