ستظل المراوحة في الملف الرئاسي سيدة الموقف إلى حين إنضاج تسوية يجري العمل عليها في الكواليس الخارجية، وفق ما تقول مراجع سياسية مطلعة جدا.وفي انتظار اتضاح الصورة حيال نتائج اللقاء الذي جمع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان على هامش قمة بلدان آسيا وجزر المحيط الهادىء في بانكوك وفق ما أفاد الاليزيه،بستمر الحراك الداخلي مفرزا كل طاقاته السلبية، وهو يراوح مكانه من دون تسجيل أي إختراق يُذكر، بإستثناء تكرار “مسرحية جلسات الانتخاب”، وبقاء القديم على قدمه، مع إستمرار تمترس القوى السياسية خلف مواقف، يبدو أن التراجع عنها غير متوافرة لها ظروف موضوعية.
وإلى أن تتكشّف ملامح المرحلة المقبلة ، يبقى الجمود مسيطرًا في كل الإتجاهات، فيما تتراوح مواقف النواب “التغييريين” بين التردّد و”الخفّة” و”المراهقة”، كما يحلو للنواب الآخرين وصفهم.
وفي المعلومات المستقاة من بعض هؤلاء النواب أن الجدد منهم “ضايعين ومضيعين” معهم الذين لا يزالون يراهنون على تغيير مواقفهم لمصلحة هذا الفريق أو ذاك. فالتجارب أكدت أن داخل “التغييريين” أكثر من رأي بالنسبة إلى الملف الرئاسي أو إلى ملفات داخلية أخرى، وهم منقسمون وغير مستقرّين على رأي واحد.
وتقول هذه الأوساط أن خطأ بعض النواب “التغييريين” هو أنهم يحسبون أنفسهم غير فاسدين فيما الآخرون، جميع الآخرين، ملوثة أيديهم إمّا بالدّم وإمّا بالفساد. وهذا ما يجعلهم غير منسجمين مع أنفسهم ومع الآخرين.
وتتوقع الأوساط نفسها أن تبقى مواقف بعض هؤلاء “التغييريين” على حالها، من دون قدرة أحد على إقناعهم بالسير بأي مرشح لديه حظ جدّي بالوصول إلى بعبدا.