نجح رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في إثارة السجالات السياسية من فرنسا التي عاد منها ليلا، من دون أن بنجح في اجراء لقاءات نوعية كان فريقه روّج لها قبل سفره.وعلى قاعدة”مَن فسّر الماء بعد الجهد بالماء”حاول باسيل لملمة “فضيحة زيارته السرية لرئيس مجلس النواب نبيه بري ثم فتح النار عليه من باريس” بتسريبة اعتمدت اسلوب” تسريبة البلطجي”.
و”الطريف” في بيان التبرير الذي اصدره باسيل لخبر” اللقاء السري”، انه رمى “مسؤولية” ترتيب اللقاء على كريمة رئيس مجلس النواب السفيرة في قطر فرح بري، ليصل الى النقطة الجوهرية انه” ليس هناك اتفاق مع بري بمعزل عن حزب الله”، في محاولة واضحة للتخفيف من ضرر التسريب المضاد الذي تعرض له من اوساط عين التينة، وفضح اقتراحه على بري تسوية بمعزل عن الحزب.
في هذا الوقت وفيما كان لافتا امس قيام عدد من الوزراء” المسيحيين” بزيارات متتالية الى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ، أفادت المعلومات ان باسيل دعا قبل سفره الى فرنسا مجددا “الوزراء المحسوبين على رئيس الجمهورية السابق ميشال عون” الى لقاءفي المقر المركزي لتياره في سن الفيل ، في محاولة متجددة للتحريض على عرقلة مهام رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وعمل حكومة تصريف الاعمال لتسيير شؤون البلد.
ووفق المعلومات فان الوزراء الحاضرين لم يبدوا تجاوبا مع ما طرحه باسيل وحذروا من خطورة” اللعب بالنار في ادق مرحلة يمر بها لبنان”، وفق ما نقل احد الوزراء المشاركين، مضيفا” أن باسيل استرسل كالعادة في هجومه على ميقاتي وتبرير اخفاقات عهد عمه ليصل الى الخاتمة المعروفة” ما خلّونا”.
وفي السياق ذاته شدد “مصدر إستشاري بارز” على “ضرورة أخذ حراك باسيل بجدية كاملة من ناحية الملف الرئاسي، وخاصة حراكه الخارجي والخطير ، ليس من ناحية إيصال شخصه الى رئاسة الجمهورية بل من ناحية الدفع بإتجاه مرشح وإقصاء آخر “، وفق تعبير المصدر.
ولفت المصدر الى “أن باسيل يستبق التسوية من أجل قطف ثمارها قبل أن يدوزنها الرئيس نبيه بري بعد إقتناع الفرقاء بأن لا حل الا بالتسوية او التوافق”.
وأكد المصدر أن التسجيل الصوتي المسرب لباسيل ليس من باب الصدفة ، بل إنه نسف مرشحا ولم يتطرق بكلمة الى مرشح آخر “.