يحلو لاحد عرّابي “تفاهم معراب”، الذي سقط قبل أن يُطبّق، التندّر بما كان يحصل معه خلال المفاوضات الشاقة بين “معراب” و”الرابية”. ويُنقَل عنه كلامٌ يُستشّف منه بأن إستعجال وصول العماد ميشال عون إلى قصر بعبدا سرّع وتيرة المفاوضات، التي كانت تدور على حدّ السيف.
ومن بين الكلام المنقول عن هذا “العرّاب” أنه لو كان ينقل حرفية ما كان يقوله العماد عون عن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، والعكس أيضًا، لما كان هذا “التفاهم” قد أبصر النور، على رغم حاجة عون في حينه إلى مثل هكذا “تفاهم”.
ولكن، ومع وصول عون إلى بعبدا سقط “التفاهم”، وعادت الأمور بين أكبر كتلتين مسيحيتين إلى ما كانت عليه من تنافر وخصومة وعداوة سابقة.
وبسقوط هذا “التفاهم” تبيّن أن ما يقوله هذا “العراب” كان يعبّر بواقعية وبصدق عن طبيعة العلاقة المتوترة بين “التيار” و”القوات”.
