تفاهم ضمني على ضبط التصعيد السياسي لتمرير فترة المونديال والاعياد

20 نوفمبر 2022
تفاهم ضمني على ضبط التصعيد السياسي لتمرير فترة المونديال والاعياد


إعتباراً من اليوم لا صوت يعلو على أصوات جماهير المونديال الذي ينطلق عصراً بمباراة بين منتخب قطر، البلد المضيف، ونظيره الإكوادوري.
وتفيد المعطيات أن هناك تفاهماً ضمنياً بين المسؤولين السياسيين على تمرير فترة المونديال وموسم الأعياد على خير على المستويات السياسية والأمنية والمالية، من خلال التخفيف من نبرة الخطاب السياسي والطائفي الذي يثير الحساسيات والتوتر الأمني، وضبط الجيوش الإلكترونية الحزبية على مواقع التواصل الاجتماعي، ورفع درجة جهوزية الأجهزة الأمنية وتسيير دوريات في مختلف المناطق اللبنانية، بوجود قرار لدى الأجهزة الأمنية كافة بتغطية سياسية بالتعامل بحزم وشدة مع أي محاولة للمسّ بالأمن أياً تكن الجهة/ داخلية أم خارجية، وبموازاة أن تعمل الحكومة بالتعاون مع مصرف لبنان على ضبط سعر صرف الدولار بالحد الممكن وأسعار السلع والمواد الغذائية لتفادي أي فوضى اجتماعية وأمنية بالشارع.
وبحسب صحيفة” البناء” فقد لفت ارتفاع نسبة العمليات الأمنية التي تنفذها الأجهزة الأمنية في الآونة الأخيرة لا سيما توقيف مطلوبين وتجار مخدرات وسرقة سيارات ومنازل والتهريب عبر الحدود، أشارت مصادر مواكبة للوضع الأمني لـ»البناء» الى أن الوضع الأمني مستقر الى حدٍ كبير وجيد جداً مقارنة مع حجم الأزمات المالية والاقتصادية والظروف الاجتماعية الكارثية والتجاذبات السياسية بظل الفراغ في المؤسسات أكان في رئاسة الجمهورية أم الحكومة، لكن المصادر دعت الى عدم الاطمئنان بشكل دائم للاستقرار في ظل التطورات الخطيرة في المنطقة واحتمال إعادة تسلل الإرهاب الى الداخل اللبناني لاستخدامه في أهداف ومخططات خارجية كإحدى أدوات الضغط السياسي في معركة رئاسة الجمهورية. ما يتطلب وفق المصادر شبكة أمان سياسية – وطنية تدعم عمل الأجهزة الناشط، وذلك بحوار وطني ينتج رئيساً للجمهورية وحكومة تنطلق بخطة الإصلاحات للجم الانهيار والنهوض الاقتصادي.
وطمأن وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم ، إلى أنّ «الوضع الأمني في لبنان يشهد استقراراً طبيعياً، وذلك بفضل الجهود التي يبذلها الجيش اللبناني الذي ينتشر على كامل أراضي الوطن، لكن هذا لا يعني أنه لا تحصل بعض الحوادث أو التجاوزات الأمنية بين الحين والآخر كما يحصل في أي مكان في العالم».
بدوره، دعا وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي، الى الحذر «من عودة العمليات الإرهابية ولا دلالات على اغتيالات»، موضحًا أنّه «رغم ظروفنا أجهزتنا لديها الوعي الكافي».