تشهد العلاقة بين مختلف المكوّنات السياسية اللبنانية تشنجات لافتة بسبب المقاربات المختلفة لمجمل التطورات والملفات لا سيما منها انتخابات رئاسة الجمهورية.
وتزداد حدة التشنج بين الكتلتين المسيحيتين الاكبر داخل البرلمان وهما “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”.
وبحسب مصادر الطرفين، فانه لا يوجد اي حوار رسمي او اجتماعات رسمية حتى الان بين الطرفين لمناقشة موضوع الاستحقاق الرئاسي او طريقة مقاربته.
لكن مصدرا نيابيا في التيار قال ردا على سؤال ل” الديار” حول هذا الموضوع: ان هناك لقاءات تجري بين نواب الطرفين في مجلس النواب، تتناول موضوع انتخاب رئيس الجمهورية والموقف منه، وذلك في اطار تبادل وجهات النظر والاراء حول مستجدات الاستحقاق الرئاسي واجواء جلسات الانتخاب.
واضاف: ان هذه اللقاءات ليست على مستوى رسمي او لها صفة الاجتماعات او الحوار الرسمي بين الطرفين، وهي تاتي في سياق اللقاءات العادية التي تجري بين نواب الكتل، اكان على هامش جلسات انتخاب الرئيس ام خلال النشاط اليومي في المجلس.
ولفت الى ان هناك، كما هو معلوم، خلافا في الرأي بين الطرفين حول طريقة التعاطي مع هذا الاستحقاق او المرشحين، لكن هذا لا يمنع من حصول مثل هذه اللقاءات التي تشمل كتلا
اخرى.
ونفى المصدر ردا على سؤال اخر ان تكون هذه اللقاءات موجهة ضد احد او انها تاتي في توقيت معين.
وفي تعليق مقتضب لاحظ مصدر نيابي مستقل ان التيار والقوات يلتقيان حتى الان، كل من موقعه ومن رؤية مختلفة، على عدم تاييد فرنجية وعدم توفير الفرصة له للوصول الى بعبدا.
من جهة اخرى، قال المصدر النيابي في التيار الوطني الحر ان تكتل لبنان القوي لا يزال يؤيد الاقتراع بالورقة البيضاء الى حين بلورة مرشح يحظى بتاييد وتوافق.
واشار الى ان التكتل كان ناقش هذا الموضوع باسهاب في اجتماعه مؤخرا واتخذ هذا القرار.
وعلمت “الديار “من مصادر اخرى مطلعة انه جرت مناقشة تخلي التكتل عن الورقة البيضاء والتصويت لمرشح محدد. وانه طرحت فكرة تسمية احد اعضاء التكتل غير رئيسه باسيل، وتداول المجتمعون اسماء لوحظ انها اقرب الى تزكية باسيل.
وبعد الاخذ والرد طرحت فكرة ترشيح شخص من خارج التكتل،وحاول باسيل الاستماع لمعظم اراء اعضاء التكتل، قبل ان يحسم النقاش بقرار الابقاء على خيار الورقة البيضاء لاعتبارات عديدة منها داخلية ومنها ما يتعلق بالحرص على عدم احداث اشكالية مع حليفه حزب الله.
وتقول المعلومات ان باسيل كان بدأ يعد لخياره الجاد الذي يختلف عن فحوى النقاش الذي دار في الاجتماع منذ زيارته الاخيرة لبكركي، وهو استبعاد فرنجية ومعوض وترشيح مرشح ثالث.