الشغور الرئاسي الى أمد غير قريب وحزب الله لن يطرح فرنجية قبل ضمان فوزه

20 نوفمبر 2022


لم يعد لتعداد أيام الشغور الرئاسي فائدة لكون المعطيات المتوافرة تؤشر الى ان الامور ستبقى مجمّدة لفترة غير قريبة، في انتطار اي مسعى خارجي للحل، في ضوء التعادل السلبي بين مختلف القوى السياسية وعدم قدرة اي فريق منها على حسم الاستحقاق لصالحه.
في هذا الوقت خلط رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل الاوراق عند حزب الله بعد ما اعلنه من باريس من مواقف تصب في خانة المعارضة المطلقة لانتخاب رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، الامر الذي وضعه بعض المراقبين في خانة محاولة حصر الحزب في زاوية الذهاب الى اختيار مرشح توافقي، خاصة وان باسيل كان قد زار رئيس المجلس النيابي نبيه بري بعيدا عن الاعلام، طارحا الذهاب الى تسوية الرئيس التوافقي، الا ان بري احاله الى التفاهم مع حزب الله ومن ثم العودة اليه.
المهم من كل ما تقدم ان باسيل حاول في باريس جس النبض من بعض الاسماء التي يصنفها في خانة الوسطية الا ان الامور لم تكن بالشكل الذي  يريده، وبالتالي، فإن الاكيد، وفق الاوساط السياسية ان حزب الله يدرس اوراقه كلها خاصة وانه لا يزال مقتنعا بأهمية التفاهم مع باسيل لترشيح فرنجية.
لكن الاكيد ايضا، ان حزب الله، وفق مصادره، لن ينجر الى اي لعبة يحاول حلفاؤه او خصومه جره اليها، فهو لن يطرح فرنجية قبل ان يضمن فوزه.
وتعتبر الاوساط ان ثمة فرصة يجب على القوى السياسية انتهازها  وانتخاب رئيس للجمهورية وعدم انتظار الخارج لان الملف الرئاسي سيصبح اكثر تعقيدا في الاشهر المقبلة.
 
 
 

المصدر:
لبنان 24