باسيل يريد التهدئة.. هل يمهّد للترشح للرئاسة!

20 نوفمبر 2022
باسيل يريد التهدئة.. هل يمهّد للترشح للرئاسة!

في معرض نفيه ما يحكى عن ترشحه لرئاسة الجمهورية، يؤكد رئيس “التيار الوطني الحر”جبران باسيل انه “حاليا” ليس مرشحاً، وان “كل شي بوقته حلو”، ما يعني انه لا يقطع الطريق على نفسه بشكل كامل ليكون احد المرشحين الاساسيين لرئاسة الجمهورية في حال طالت فترة الفراغ الرئاسي.

 
 الاكيد ان باسيل يريد قطع الطريق على فرنجية وسيقوم لأجل ذلك بخطوات كثيرة قد يكون بعضها غير متوقع، لكن مثل هذه الخطوة ستكون موجهة بشكل مباشر ضد “حزب الله” لانها ستضع حداً لامكان ايصال مرشح حليف له الى قصر بعبدا، لذلك فإن باسيل يسعى في المرحلة الاخيرة الى الاعلان بشكل مستمر بأنه يتفهم الحزب وخطواته.
بعد التسريبات الصوتية التي انتشرت لباسيل والتي هاجم فيها كلا من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية، عاد باسيل الى التهدئة السياسية في الداخل من خلال رسائل وتصريحات وتعميمات داخلية حسمت فكرة انه لا يرغب بتفجير العلاقة مع حلفاء الحزب في هذه اللحظة بالذات.
لكن الهدوء المستجد والرغبة المستغربة لباسيل بالتهدئة، وسعيه العلني للتقارب مع بري، تطرح اسئلة عن سلوكه السياسي، فهل يحاول باسيل مراعاة الحزب وعدم قطع طريق العودة مع ثنائي بري – فرنجية، ام انه يرغب بتحسين علاقته ببري حصرا تمهيدا لخطوة رئاسية قد يقوم بها.
 
يقال ان باسيل ناقش في جلسته غير المعلنة مع بري الاستحقاق الرئاسي وابدى امامه استعداد للبحث بشخصية توافقية تكون حلاً وسطاً بينه وبين فرنجية لكن في الواقع فإن رئيس “التيار ” يعلم ان بري ومن خلفه الحزب ليسا في وارد القبول بمثل هذا الحل، اقله في المرحلة الحالية.
يعمل باسيل بشكل جدي على توسيع دائرة علاقاته الاقليمية والدولية، خصوصا ان القطريين فتحوا له ابواباً جديدة في المنطقة ويسعون لرفع العقوبات الاميركية عنه او مساعدته في رفعها، وهذا يتكامل مع الحراك الباسيلي في العاصمة الفرنسية باريس، كلها مؤشرات الى ان الرجل لن يكتفي بأن يكون مشاركاً في صنع الرئيس المقبل.
يرى البعض ان حظوظ باسيل معدومة، لكنه قد يرى ان حظوظه لن تبقى كذلك في حال استمر الفراغ الرئاسي لفترة طويلة، خصوصا ان التطورات الاقليمية ستكون لمصلحة حلفائه الاقليميين، حتى ان بعض منافسيه الرئاسيين سيتم حرق اوراقهم مع مرور الوقت.