في عيد استقلال لبنان التاسع والسبعين، غابت الاحتفالات الرسمية بسبب الشغور في منصب رئيس الجمهورية، واقتصرت على وضع اكاليل من الزهر على ضرائح رجالاته التاريخيين.
أما في السياسة فتؤكد قوى سياسية من توجهات مختلفة ان لا انتخابات رئاسية قبل نهاية العامة المقبل وهذا ما كان واضحا ايضا في كلام المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل الذي قال في اطلالة تلفزيونية لا رئيس قبل العام المقبل. في هذا الوقت يكثر الحديث عن دور فرنسي في الملف الرئاسي إلا ان اوساطا سياسية تعتبر “ان هناك مبالغة في التوصيف لواقع الامور، فالقرار ينتظر واشنطن والرياض وطهران، اما باريس فدورها اليوم يكاد يشبه ادارة الاتصالات بين العواصم المتنازعة والمتباينة من الازمة اللبنانية، هذا فضلا عن دورها في التواصل مع حزب الله فهي تلعب ايضا دور الوسيط لتقريب وجهات النظر بين الحزب والسعودية من الملف الرئاسي في انعدام اي تواصل بين الطرفين علما ان هناك تأكيد من الجميع على عدم اطالة امد الفراغ في سدة الرئاسة”.
واشارت مصادر مطلعة الى ان لقاء قريبا سيعقد بين رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا للبحث في الملف الرئاسي وفي مسألة ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، علما ان المصادر المقربة من باسيل تقول “ان لا جديد في موقف رئيس التيار من ترشيح فرنجية، فموقفه ابلغه للحزب وتحديدا للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله واعلنه مرارا في الآونة الاخيرة من باريس وعبر اكثر من اطلالة”.
الا ان المصادر اعتبرت “ان اللقاءات مستمرة ودائمة مع الحزب وهناك ملفات كثيرة تبحث من بينها الملف الرئاسي الذي يقاربه رئيس “التيار” بطريقة مختلفة عن الحزب”.