الفوضى سبيل لحجز المواقع والرئاسة فهدف استراتيجي

22 نوفمبر 2022
الفوضى سبيل لحجز المواقع والرئاسة فهدف استراتيجي


يدرك النائب جبران باسيل بصفته “رئيس الكتلة والتيار “بأن جنرال الرابية ليس كرئيس بعبدا، ما يفرض تدابير استراتيجية جديدة للحفاظ على ما تمت مراكمته لسنوات طويلة، وتوجسا من عهد رئاسي مختلف بالسلوك و الأداء.
 
التحديات التي تواجه  باسيل كثيرة، من عمق “التيار الوطني الحر”الذي تعرض لضربات عنيفة بعد 17 تشرين وإصابته بعطب بنيوي قوامه عدم التخلي عن السلطة رغم كل شيء، وليس انتهاء بالعلاقة مع الحلفاء التي تعتريها شوائب كثيرة، ليتضح بأن باسيل يحاصر نفسه ضمن شرنقة ضيقة.
 
الدعاية الحزبية القائمة على نظرية أن “جبران” ظاهرة نادرة في السياسة، وهو المعبر الوحيد للرئاسة والحكومة، لا تتعدى البيئة العونية الساعية إلى شحنات اوكسجين في الجسد التنظيمي المترهل، خصوصا وان التهديد بقرارات الفصل والطرد تزيد من عزلة “التيار”،ومن الصعب إقناع باسيل بإطلاق ورشة نقاش حزبي وإجراء مراجعة نقدية لأسباب  محض شخصية.
 
لذلك، ومن وجهة نظر باسيل، لا بد من تجنب الوصول إلى حائط مسدود لكن مع عدم الرضوخ لمتطلبات التسوية الرئاسية ، لذلك  لا ضير من الركون إلى بعض الفوضى والرهان عليها حتى تتبدل الظروف ويصبح ترشحه إلى سدة الرئاسة ممكنا، حيث يؤكد اكثر من طرف بأن مناورة باسيل بالتوافق مع فرنجية لا تهدف الا الى ازاحة مرشح المردة، ولن تصل إلى تسمية مرشح رئاسي وسطي.
 
يستلهم باسيل من مسيرة عون ، بأن لا شيء مستحيل في السياسة بل انه يمكن الرهان على الوقت من أجل تغيير المعادلات، لذلك ومن منظار استراتيجي فهو لن يركن إلى وعد رئاسي مؤجل 6 سنوات، من دون ضمانات بشراكة لو جزئية في العهد المقبل، فبالتالي ليس من سبيل متاح راهنا الا المراوحة، وتقطيع ما أمكن من وقت حتى تتبدل الظروف مهما طال الزمن.
 
 

المصدر:
لبنان 24