باسيل يبالغ في انتقاد فرنجية.. فهل ينفصل عن حزب الله؟

23 نوفمبر 2022
باسيل يبالغ في انتقاد فرنجية.. فهل ينفصل عن حزب الله؟

حاول رئيس “التيار الوطني الحر”جبران باسيل في المرحلة السابقة الذهاب بعيداً في رفض دعم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وذلك للقول انه يضع نفسه علنا في اعلى الشجرة امام الرأي العام وهذا يعني انه لن يتمكن يوما من التراجع ودعم فرنجية مهما حاول حزب الله ذلك.

 
 خطة باسيل تقضي بحرق اسم فرنجية في وقت مبكر كما يحصل مع رئيس تيار الاستقلال ميشال معوض لكي يتنازل رئيس المردة ويتفق مع باسيل على شخصية مشتركة تكون هي المرشح الاوفر حظا لرئاسة الجمهورية بعد التوافق مع حزب الله عليه.
لكن يبدو ان باسيل وجد ان فرنجية لم يدخل في سجال اعلامي وسياسي حاد،ولم يستعجل طرح نفسه كمرشح علني للرئاسة كما ان حزب الله لم يظهر اندفاعة كبرى في اقناع باسيل برئيس المردة، كل ذلك دفع باسيل الى المبالغة في الهجوم على فرنجية او في اطلاق تصريحات تضر بترشيحه.
حتى ان باسيل اخطأ عندما اعلن بشكل متكرر عن تفاصيل لقاء جمعه بالامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وشرح باسيل ايضاً كيف رفض تلميحات نصرالله بضرورة دعم فرنجية، وهذا الامر ازعج الحزب الى حد كبير خصوصا ان مثل هذه اللقاءات تكون عادة بعيدة عن التسريب الاعلامي.
استغل باسيل محضر لقائه بنصرالله من اجل السعي لاحراق اسم فرنجية، لكن الاهم من وجهة نظر الحزب هو التصريحات التصعيدية التي اعلن عنها رئيس التيار الوطني الحر من فرنسا وتم تسريبها عبر تسجيلات صوتية انتشرت في وسائل  اعلام، والتي كانت تستهدف حارة حريك عن قصد او عن غير قصد.
يتسرع باسيل في سعيه للوصول الى هدفه السياسي الحالي، اي حرق جميع المرشحين الجديين للرئاسة وهذا الامر ،ان استمر، قد يؤدي الى تراجع علاقته مع حليفه الوحيد الذي بات يتعرض لانتقادات من رئيس التيار، بل واكثر من ذلك اذ ان عرقلة باسيل لاهداف الحزب ستكون احدى اسباب تدهور العلاقة الثنائية بينهما.
لا يزال الاستحقاق الرئاسي يدور في حلقة مفرغة في ظل وجود عدد كبير من الطامحين وغياب الحد الادنى من التوافق بين القوى السياسي وحتى بين افرقاء الفريق السياسي الواحد، ما يوحي بأن كل ما يحصل من كباش سياسي وانتخابي سيطول بشكل واضح.