Package deal أو لا رئاسة؟

24 نوفمبر 2022
Package deal أو لا رئاسة؟


“الثنائي الشيعي” و”التيار الوطني الحر” ليسا على الموجة عينها “رئاسياً”. فالإصرار على سليمان فرنجية جعل النائب جبران باسيل يغرّد منفرداً داخلياً وخارجياً ويوجّه الرسائل للأقربين قبل الخصوم. وهذا ما قرأه معنيون في التسريب الصوتي أمام ناشطين في التيار في باريس. فرغم التوصيف الذي وجهه باسيل الى فرنجية والانتقاد للرئيس نبيه بري، الا ان الرسالة الابرز كانت لحليفه “حزب الله” برفض رئيس تيار “المردة”، وهذا ما ازعج الحزب.

الرسائل الرئاسية متبادلة، فالحزب في المقابل، ألمح الى امكان القبول بقائد الجيش، معطياً اشارات او “زكزكات”، كما يراها باسيل والمقربون منه، عبر زيارة وفيق صفا العماد جوزف عون في اليرزة، معتبرين ان “كشف” وئام وهاب عن هذا اللقاء وفي هذا الوقت “ليس بريئاً. فمحاولة التقرّب من جوزف عون للقبول بفرنجية لا يخيف باسيل، وهو العارف انه الممر الالزامي لانتخاب رئيس، كما انه مقتنع ان الحزب، الذي سلّفه الكثير وابرزها العقوبات الاميركية عليه نتيجة علاقته به، لن يمشي بأي اسم من دون موافقة باسيل”، وفق مصدر في “التيار”.
ويضيف المصدر ان إصرار الثنائي على فرنجية مردّه الى حماية المقاومة وعدم الطعن بها في هذا الوقت الذي اصبح متعثراً الاتفاق النووي، وصول نتنياهو الى رئاسة الحكومة الاسرائيلية، الاحتجاجات الداخلية في ايران، وصولاً الى التشدد السعودي بعدم القبول برئيس من فريق “حزب الله”. كل ذلك في مقابل تشديد باسيل على مكافحة الفساد وبناء الدولة، وهو ما طالب به الحزب مراراً ، وخصوصاً في لقاءاته مع الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله.
لكن، رغم متابعة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الحثيثة للملف اللبناني، ويكاد يكون الوحيد بين زعماء العالم المهتم، فإن الحركة الفرنسية “بلا بركة”، وفق مصادر معنية ولن توصل الى أي نتيجة، حتى لو تمّ بحث ملف لبنان في لقائه المنتظر مع الرئيس الأميركي. وعليه، فإن رئاسة الجمهورية ذاهبة الى أبعد من ذلك، “أي الى package deal من ضمنه مؤتمر أو مبادرة دولية على شكل الدوحة، ولا يمكن القبول بأقل من هكذا حلّ الذي يحتاج ربما شهوراً، خصوصاً في ظل مجلس نواب مقسّم وموزّع الاتجاهات والاهتمامات”، وفق مصادر متابعة.