وسط أجواء “المونديال”، تشهدُ مختلف المناطق اللبنانيّة انتشاراً لـ”مكاتب المُراهنات”، ما يعني أنّ المداولات الماليّة ضمنها في الوقتِ الرّاهن مستمرّة وستصل إلى أوجِها مع احتدام المنافسات ضمن كأس العالم.
ما يجري داخل تلك المكاتب هو معروفٌ: يأتي أشخاصٌ ويراهنون على فوز فريق وتحديد النتيجة قبل حصول المباراة. وبعد ذلك، إما يخسرون الرهان في حال لم يتحقق أو يفوزون به. هنا، الأكيد هو أن الرهان مرتبطٌ بمبلغ مالي، يمكن أن يزدادَ في حال “الفوز” ويمكن أن يذهب سدى عند الخسارة.
عملياً، فإن تلك المكاتب تثيرُ مخاوف السّكان الذين يعيشون في نطاقها، الأمر الذي استدعى توجيه شكاوى للبلديات والقوى الأمنيّة، باعتبار أن تلك الأماكن مشبوهة وتشهد على ممارسات غير جيّدة للمجتمع.
ومؤخراً، فقد تبيّن أن الكثير من الأشخاص حققوا أرباحاً طائلة لقاء “المُراهنات”، إذ كانوا يستخدمون مبالغ مالية محددة لتحديد نتيجة مباراة معينة. فعلى سبيل المثال، قام أحد الأشخاص في إحدى المناطق بوضع مبلغ بقيمة 200 ألف ليرة لتوقع نتيجة مباراة الأرجنتين – السعودية، وقد أكد أن الأخيرة هي التي ستفوزُ في اللقاء الذي حصل قبل أيام. وحقاً، هذا ما حصل، الأمر الذي ساهم في تحوّل الـ200 الف ليرة إلى 7 ملايين ليرة بلحظة واحدة.