تجري اتصالات ومداولات بعيدا عن الاضواء للبحث في مقاربة الاستحقاق الرئاسي، وهي تندرج في اطار المحاولات التمهيدية لخلق اجواء مؤاتية التواصل والحوار وتعزيز مناخات التوافق.ومن المتوقع الا تحمل الجلسة الثامنة الخميس المقبل اي جديد، مع العلم ان هناك اجواء تؤشر الى امكانية عدم توافر النصاب لانعقادها.
ووفقا لمصدر نيابي مطلع فانه ربما تعقد جلسة تاسعة قبل ان تتوقف الجلسات بسبب الاعياد. مع العلم ان مصادر في كتلة التنمية والتحرير قالت ان الرئيس بري لم يتخذ اي موقف عكس ما اعتمده من خلال عقد جلسات اسبوعية متتالية، بحسب ما ذكرت ” الديار”.
ويستكمل رئيس مجلس النواب المحادثات الثنائية مع ممثلي الكتل النيابية؛ لتضييق الخلافات حول شخصيات يمكن الاتفاق عليها للرئاسة اللبنانية، قبل موعد جلسة الخميس.
ونقلت «الشرق الأوسط» عن مصادر قريبة من بري، أن الحوارات الثنائية بينه وبين الكتل النيابية «لم تنقطع»، وخصوصاً اللقاءات مع رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، وممثلي «حزب الله»، و«التيار الوطني الحر» عبر رئيسه النائب جبران باسيل والنائب آلان عون، علاوة على التنسيق مع ممثلي “القوات اللبنانية”مثل النائب جورج عدوان وقوى التغيير ومستقلين. وذكرت المصادر أن بري يسعى لحصر أسماء المرشحين في اثنين أو ثلاثة يمكن أن يشكل الاتفاق عليهم تقاطعاً بين القوى السياسية، ثم يجري اختيار أحدهم رئيساً من قبل النواب.
وقالت المصادر إن «الرئيس بري يهدف لتضييق مساحة الخلاف وإيجاد أرضيات مشتركة، والاتفاق على مواصفات وإيضاح المفاهيم في المطالب لمواصفات الرئيس المقبل»، موضحة أن مساعي بري متواصلة، ويسعى لحصر تشظي الأسماء باسمين أو ثلاثة يمكن أن تشكل تقاطعات بين القوى السياسية، ويجري انتخاب أحدها.
ولفت امس كلام رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع امام طلاب جامعة الحكمة بعد فوز القوات في الانتخابات الطالبية فيها، اذ قال « ان القوات اللبنانية لا مشكلة لديها مع اي فريق او شخصية قادرة على القيام باي امر في سبيل انقاذ البلاد. كما لا تميز بين جيل قديم ام جديد او ابن عائلة سياسية او غير سياسية باعتبار ان المقياس الوحيد بالنسبة لها ولا بديل عنه هو من بستطيع القيام باي عمل جدي يصب في مصلحة لبنان. وتعتمد هذا المقياس في معركة الرئاسة لان جل ما يهمها هو ايصال رئيس قادر على القيام بالخطوات المطلوبة من اجل انقاذ لبنان.
اكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة حسين الحاج حسن امس « اننا لن نسمح بانتخاب رئيس للجمهورية الا من بوابة التوافق، وهذا ما دعونا اليه منذ البداية، وهذا ما رفضه ولم يقبل به الفريق الآخر اذ انهم يريدون رئيس تحد واستفزاز فيما نحن نريد رئيس تفاهم».
واشار الى وجود «حراك داخلي لم يصل الى المبتغى، وهنا اتحدث عن التواصل والحوار مع الفريق الاخر الذي ما زال على موقفه».
وقال « المطلوب تفاهم وطني لبناني على مواصفات الرئيس، وعلى الرغم من ان اسم الرئيس ليس واضحا الا اننا نريد رئيسا اولى مهامه الحفاظ على السيادة الى جانب قوة تحمي السيادة»، لافتا الى ان المقاومة لا تطلب الحماية من احد لكنها تخشى الطعن في الظهر.