لا مؤشرات حقيقية لتسوية رئاسية وهذا ما قرّره الوطني الحر

28 نوفمبر 2022
لا مؤشرات حقيقية لتسوية رئاسية وهذا ما قرّره الوطني الحر


بالرغم من التسريبات التي انتشرت في الساعات الماضية والتي اوحت بإيجابية مستجدة في الاستحقاق الرئاسي قد تؤدي الى انتخاب رئيس جديد قبل بداية العام الجديد، الا ان الواقع السياسي الحقيقي يؤكد صعوبة حصول مثل هذا التطور.

وبحسب مصادر مطلعة فإن الواقع الاقليمي بات اكثر تعقيداً ، والتأزم بين الدول المعنية بالملف اللبناني يأخذ منحى تصاعدياً ما يعني ان التسوية باتت مستبعدة بشكل كبير في المرحلة المقبلة.وترى المصادر ان انعقاد جلسات الانتخاب لن يبقى بالزخم نفسه او بالكثافة ذاتها خلال الاسابيع المقبلة، وأن فترة الاعياد ستكون فرصة للقوى السياسية لاعادة تجميع اوراقها الرئاسية من جديد.وفي السياق ذاته، ووسطَ الحديث عن تصاعد “الكباش الرئاسي” بين “حزب الله” والتيار “الوطني الحر”، تساءلت مصادر سياسيّة عن إمكانيّة أن يُغيّر “التيار” فعلياً آلية تصويته داخل مجلس النواب خلال جلسات انتخاب الرئيس، أي العدول عن الاقتراع بورقة بيضاء.
مصدرٌ نيابي مقرّب من “التيار” قال لـ”لبنان24″ إنّ “تكتّل لبنان القوي مستمرّ بالتصويت بالورقة البيضاء باعتبار أنَّ الأمور الرئاسية لم تنضج بعد”، مشيراً إلى أن “هذا القرار لا يرتبطُ بما يريده حزب الله أو غيره من الحلفاء، بل يتحدّد باللعبة الديمقراطيّة التي يسعى إليها التيار داخل مجلس النواب في ملف الاستحقاق الرئاسي”.
وأضافت: “إن عدول التيار الوطني الحر عن التصويت بالورقة البيضاء لا يعني انقلاباً على حزب الله، فاختيار مرشح هو حق، ولا يمكن لأي أحد أن يمنع نائباً أو تكتل من اختيار أي شخصية يريدها”.
إلى ذلك، اعتبرت مصادر سياسيّة مقرّبة من قوى 8 آذار أن “إعلان الوطني الحر قبل مدة نيته الابتعاد عن الورقة البيضاء، كان بمثابة جسّ نبضٍ لحزب الله أولاً”، وأضافت: “عملياً، قد يحاول التيار الضغط على الحزب من خلال آليات قد تزعجه، وقد اختار في البداية الورقة البيضاء لذلك. وهُنا، يُطرح السؤال: هل سيواصل باسيل هذا النمط من الضغط السياسي والانتخابي؟ وماذا سيفعل حزب الله إزاء ذلك؟”.