مراهنات المونديال تتفشى في لبنان.. والرقابة غائبة

2 ديسمبر 2022آخر تحديث :
مراهنات المونديال تتفشى في لبنان.. والرقابة غائبة
إكرام صعب

تنتشر في لبنان ظاهرة المراهنات على نتائج المباريات في كأس العالم 2022، من خلال عدد لا بأس به من السماسرة، الذين يديرون هذه المراهنات من مكاتبهم أو مقاهيهم، أو حتى عبر تطبيقات الهاتف ومواقع إلكترونية مخصصة.

ويشرح نادر (اسم مستعار)، البالغ من العمر 45 سنة وهو أحد المهووسين بالمراهنات، فيقول: “توجد عدد من المواقع الإلكترونية في دول تشرّع القمار، لكل منها وكيل في لبنان، هو رأس الخلية، لديه عدد كبير من السماسرة يديرون المراهنات”.

ويضيف نادر، في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”: “انطلاقا من أن المراهنات غير شرعية في لبنان، فهي تحتاج إلى واجهة وفي الغالب تكون مقهى أو صالون حلاقة أو عبر الهاتف”.

ويتابع: “منذ بداية المونديال كسبت قرابة 89 ملايين ليرة لبنانية، لم أغامر بأرقام كبيرة إلا أنني سأبدأ بذلك في التصفيات النهائية”.

ويبرز: “شريحة كبيرة من المتابعين لا تنظر إلى المونديال كونه حدثاً رياضياً فقط، بل تراه فرصةً لجني الأرباح، وذلك عبر المراهنة على المباريات، وترك الحظ يلعب دوره خصوصا في هذه الأيام التي تشهد بطالة غير مسبوقة بين الشباب في لبنان”.

ويوضح: “عمليا الرهان يبدأ بالمئات ليصل إلى الملايين، والرأس المدبّر هو سمسار، وتشارك معنا سيدات كذلك.. يقوم السمسار بوضع القواعد قبل بدء المباراة، فقد يراهن الشخص بمئة ألف على فوز فريق معيّن وفي حال فاز سيستعيد المئة وفوقها مليون، وهكذا دواليك”.

ويتابع ندير: “المراهنات المونديالية تحصل على نتائج المباريات والأهداف والأخطاء، وحتى على البطاقات الصفر والحمر، أمّا عن قيمة الرهان، فهي تبدأ من 100 ألف ليرة، وما فوق ولا سقف للمبلغ”.

ويستطرد: “داخل معظم مقاهي بيروت التي تستضيف عشاق المونديال، يجلس المراهنون في زوايا متعددة من دون أن يظهروا أنفسهم بأنهم مراهنون للعلن، ويبدأ العد، فإما أن تصيب من الفائز وتربح وإما أن تخسر وخلف كل هؤلاء مجموعة من السماسرة يديرون اللعبة ويجنون الأموال مضاعفة”.

ويختم: “هناك من يقضي ليلته في الطريق بعد الخسارة وهناك من يعود إلى منزله بالأموال الوفيرة”.

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.

المصدر سكاي نيوز عربية