بدأ لافتا مقطع “الفيديو” الذي انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي والذي من خلاله شرح النائب ميشال الدويهي الفرق ما بين الورقة البيضاء والورقة البيضاء “المخزوقة”.
كما بدت لافتة محاولة الدويهي، توضيح موقفه عبر اعتباره أن مقطع “الفيديو” المنتشر مجتزأ، في حين أنه وبأي طريقة أو أسلوب أردت خلالهما مشاهدة “الفيديو” المذكور، لوجدت أنه يدور حول ضرورة التمييز بين ورقة الدويهي البيضاء “المخزوقة” وأوراق من يقترعون بالورقة البيضاء غير “المخزوقة”.
وبعض النظر عن القدرة على التمييز وعن الفروقات الشاسعة بين الورقتين، لا بد من الإشارة أن هفوة الدويهي الأخيرة لم تكن الأولى وعلى ما يبدو لن تكون الأخيرة.
قالنائب التغييري الذي أعلن خروجه من “تكتل النواب التغييريين”، يجد اليوم نفسه شبه وحيد بعدما تخلت عنه “مجموعة أُسس”، التي كانت قد رشحته في دائرة الشمال الثالثة وتحديدا في قضاء زغرتا الزاوية الى جانب مجموعة من الأشخاص الآخرين.
وفي هذا الإطار وبعد البيان الذي صدر عن “أُسس” لإعلان الانفصال السياسي بين المجموعة ونائبها، أكد عضو الهيئة العامة في “حركة أُسس” السيد غالب الدويهي لـ “لبنان 24″ أن ” (حركة أسس) التي انبثقت من رحم (ثورة 17 تشرين) لها رؤيتها ومفهومها في العمل السياسي، وما حاولنا ابرازه والتأكيد عليه خلال مسيرتنا السياسية هو ان المجموعة هي صاحبة القرار ولا مكان للتفرّد في صفوفنا.وعمليا تتميز حركتنا بهيئة عامة تصدر عنها القرارات التي تكون ملزمة لمختلف الاعضاء بغض النظر عن منصبهم ودورهم.
وفي ما خص الاشكال الواقع مع النائب الدكتور الدويهي، تكمن نقطة الخلاف في ان الدويهي ومنذ انتخابه أراد التفرّد عن قصد او عن غير قصد في مجموعة كبيرة من قراراته، ووهذا ما دفعنا لمحاولة لفت انتباهه وللتأكيد له على ثوابت حركتنا التي ينتمي اليها ويعرفها جيدا، لكننا لم نتمكن من ان نصل معه الى اي نتيجة، ما دفعنا لاصدار بياننا الأخير الذي أكدنا عبره ان سلوك النائب الدويهي لا يشبهننا ولا يمثلنا.
لذلك ندعو النائب ميشال الدويهي، كما ندعو مختلف نواب التغيير في لبنان للعودة الى روحية (17 تشرين) وللاصغاء الى صوت الناس الذين وهبوهم ثقتهم”.
واعتبر السيد الدويهي ان “اي تغيير او تعديل في أداء النائب الدويهي سيتم التعاطي معه بايجابية، بحال لمسنا عودة الى مبادئنا ورؤيتنا وطريقتنا في العمل السياسي”.
وختم مؤكدا ان “ما حصل أثبت ان حركتنا تؤمن ايمانا أكيدا بمفهوم المحاسبة والمساءلة وتتجه دوما نحو الشفافية”.
وفي سياق متصل ووفقا لمعلومات خاصة بـ “لبنان 24” لن تكون حركة “أُسس” يتمية، إذ أنه من المتوقع أن يعلن “ائتلاف شمالنا” او بالاحرى العناصر الذين يشكلون هذا الائتلاف بطريقة رسمية خلال المرحلة المقبلة تخليهم أيضا عن النائب الدويهي.
وأمام هذا الواقع، يقول مصدر متابع لحركة “شمالنا” لـ “لبنان 24” أن “الخلاف بين الائتلاف والدويهي بات معلوما من قبل الجميع وهو ليس بجديد.
وفي كل الأحوال لن يرضى (ائتلاف شمالنا)، بعد اليوم ببعض الحركات غير المدروسة التي يقدم عليها الدويهي، فالائتلاف الذي أجمع مختلف الأفرقاء قي لبنان على جديته وتميّزه من حيث قدرته على التنسيق والتخطيط، لن يقبل أن يتحوّل تمثيله النيابي إلى أداء منفرد تتحكم به أهواء الدويهي الذي خرج علنا عن إجماع الائتلاف عندما لم يقدم على الاقتراع لصالح الدكتور عصام خليفة”.
ويضيف المرجع ” لا يجب تحميل الدويهي أكثر مما يمكنه أن يحتمل، لكن المشكلة الاساسية في هذا المجال، تكمن في أن النائب الدويهي، قدم نفسه منذ اليوم الأول لترشحه عن المقعد الماروني في زغرتا، كمنقذ لدائرة الشمال الثالثة ولقضاء زغرتا، فجاءت النتيجة على الشكل التالي:
هدف لصالح الدويهي ادخله الى الندوة البرلمانية، و”فاول” للشمال الثالثة ولقضاء زغرتا”.
في المحصلة، يغرد الدويهي اليوم بعيدا عن “ائتلاف شمالنا” و”تكتل التغييريين” و”حركة أُسس”، لذلك لا بد من السؤال عن الطريق الذي سينتهجه خلال متابعته عمله السياسي والبرلماني.