مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”
نجيب ميقاتي أخطأ مرتين وتراجع مرتين، فنال البطاقة الصفراء امس، والحمراء اليوم ! خطأه الاول انه دعا الى جلسة لمجلس الوزراء بجدول اعمال فضفاض من خمسة وستين بندا، وهو يخالف ما كان اعلنه سابقا من انه لن يدعو الى جلسة للحكومة الا اذا حدث امر طارئ او ضروري. لذلك تراجع امس خطوة اولى، فاعلن عن الغاء اربعين بندا من البنود الخمسة والستين . خطأه
الثاني انه خاض مخاطرة الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء من دون ان يؤمن لها التغطية المسيحية اللازمة. فلا التيار الوطني الحر مع عقد الجلسة، ولا القوات اللبنانية. وقد جاءت الضربة القاضية اليوم من البطريرك الراعي ، الذي طلب من ميقاتي في عظته ان يصوب الامور ، لأن حكومته هي حكومة تصريف اعمال الناس لا حكومة جدول اعمال الاحزاب والكتل السياسية. ففي ظل هذه المعطيات كلها اعلن تسعة وزراء عدم مشاركتهم في جلسة الغد، ما افقدها نصاب الثلثين ، وما جعل الجلسة لاغية حتما ، ما يعني تراجعا ثانيا قسريا لميقاتي . يقول المثل: المؤمن لا يُلدغ من الحُجر نفسه مرتين. فكيف اخطأ النجيب مرتين؟
الفشل الذي مني به ميقاتي لا يتعلق به وحده، بل يتقاسمه مع من يقف وراءه، وخصوصا رئيس مجلس النواب نبيه بري. فالاخير كان ولا يزال من اشد المتحمسين و المحمِسين على عقد جلسة لمجلس الوزراء، وذلك في اطار تصفية الحساب المفتوح بينه وبين التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل. لكن بري اخطأ الحساب هذه المرة. فالتداعيات لن تتوقف هنا، بل سيحاول ميقاتي وبري ومن معهما تحميل الفريق المسيحي مسؤولية عدم اتخاذ بعض القرارات، ولا سيما المعيشية منها. علما ان كل القرارات يمكن ان تُتخذ في اطار المراسيم الجوالة. فلم افتعال مشكلة كان البلد في غنى عنها؟ في الاثناء دور الاقصاء مستمرة في مونديال قطر، وقد شهد اليوم الثاني من الدور المذكور خروج بولندا لمصلحة فرنسا بنتيجة 3- 1، فيما الانظار معلقة الليلة على مباراة انجلترا – السنغال. فلمن ستكون الكلمة الفصل: للسنغال الراغبة في التأهل لربع النهائي كما فعل فريقُها في العام 2002، ام لانجلترا التي تطمح الى تكرار فوزها عام 1966 باللقب العالمي؟
مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”
الكباش على أشده. بعد ساعة من صدور بيان بإسم تسعة وزراء أي أكثر بوزير واحد من ثلث وزراء حكومة تصريف الأعمال يعني الثلثا” زائدا” واحدا” بأنهم لن يشاركوا في جلسة مجلس الوزراء التي دعا الرئيس نجيب ميقاتي الى عقدها في السراي الكبير غدا” الاثنين أكد المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة فارس الجميل أن جلسة مجلس الوزراء غدا قائمة في موعدها وأن الإتصالات مختلفة عن البيان الذي صدر عن الوزراء وأن لا إلغاء للجلسة.
من جهة ثانية وإذ أشار الى أن البطريرك الراعي كان واضحا في كلامه قال الجميل: إن دور الحكومة تصريف أعمال الناس وليتحمل كل فريق مسؤوليته. أوساط مراقبة توقعت أن تتوصل الإتصالات آنفة الذكر عن ثني أحد الوزراء التسعة عن موقفه وبالتالي يتأمن النصاب المطلوب والمتمثل بحضور ستة عشر وزيرا” أي بتأمين الثلثين وعندها ينعقد مجلس الوزراء لبت مواد جدول العمل المتضمن أمورا ملحة لخدمة المواطنين وأبرزها استشفائية أما السيناريو الثاني في حال تأكد أن النصاب لن يتأمن فيكمن بالإبقاء على موعد جلسة مجلس الوزراء ويتوافد الوزراء الذين أكدوا مشاركتهم الى السراي وبعدها يفض اللقاء عندما لا يتأمن نصاب الثلثين أي ستة عشر وزيرا وبالفعل ضمن البرنامج الموزع مساء اليوم عن لقاءات الرئيس ميقاتي في السراي غدا تم إدراج موعد انعقاد جلسة مجلس الوزراء في الحادية عشرة قبل الظهر.
في أي حال ساعات تفصلنا عن الموعد الذي حدده الرئيس ميقاتي لعقد جلسة لمجلس الوزراء بجدول عمل تم تعديل نسخته الرسمية من خمس وستين مادة الى خمس وعشرين في خطوة كان من المفترض أنها تعزز عوامل الخفض من الأجواء المشدودة مع العلم أن الرئيس ميقاتي حرص على التوضيح في خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية أن عقد جلسة لمجلس الوزراء بعيد كل البعد عن التحدي وأن ضرورات وخدمات ملحة للمواطنين- جميع المواطنين ولأي فئة أو طائفة انتموا توجب عقد جلسة خصوصا” أن أولوية أولويات الجدول هي استشفائية- طبية- صحية وأهمها يخص مرضى السرطان وغسل الكلى..وإضافة الى ذلك خفض الرئيس ميقاتي من مسودة النسخة الأولى لجدول العمل من 318 الى 65 مادة ثم عاد وخفض من النسخة الرسمية 40 مادة وبقيت للمناقشة في الجلسة المفترضةخمس وعشرون مادة في الجدول. إنما على رغم السعي للتخفيف من شدة الأجواء إلا أن مواقف منتقدة وأخرى غير محبذة لعقد جلسة بقيت على حالها.
كيف تدرجت المواقف منذ صباح اليوم:
-البطريرك الراعي رأى أن الحكومة هي لتصريف الأعمال وليس لجدول أعمال الأحزاب والكتل السياسية متمنيا على الرئيس ميقاتي الذي لطالما نأى بنفسه عن الإنقسامات أن يصوب الأمور وهو يتحضر مبدئيا لعقد اجتماع للحكومة يوم الاثنين.
-وظهر اليوم صدر بيان عن مكتب الرئيس ميقاتي نفى ما يروج في الإعلام القريب من العونيين عن اتصال حصل بعد العظة بين ميقاتي والراعي..وأوضح أن الاتصال حصل السبت.
-المطران الياس عودة من جهته رأى أنه على رغم أهمية تأمين الحاجات الملحة للناس فعوض أن نعقد الحكومة أليس الأجدى أولا” الاسراع بإنتخاب رئيس للجمهورية؟ منتقدا بشدة معطلي الانتخاب.
-وفي الخامسة والربع مساء” صدر بيان عن تسعة وزراء بعدم المشاركة في جلسة مجلس الوزراء غدا” الاثنين وهم: عبد الله بو حبيب، هنري خوري، موريس سليم، امين سلام، هكتور حجار، وليد فياض، وليد نصار، جورج بوشيكيان وعصام شرف الدين.
معلوم أن موقف التيار الوطني الحر وتكتل لبنان القوي هو رفض عقد جلسة لمجلس الوزراء وأن موقف القوات والجمهورية القوية هو اعتراضي و غير محبذ لعقد جلسة في حين أن حركة أمل تؤيد عقد الجلسة بقوة.. حزب الله موافق, وسيسجل حضورا” ونائب رئيس الحكومة سعادة الشامي كان قد أعلن عن مشاركته في الجلسة وكذلك الوزير زياد مكاري..
أما الوزير وليد نصار الذي كان مرجحا” أنه سيشارك أصدر في الخامسة عصرا بيانا” بعدم مشاركته فانضم بذلك الى الثمانية المحجمين عن المشاركة ليصبح عددهم تسعة.. وبالتالي يفقد نصاب الثلثين. هذه هي الصورة حتى السابعة من هذا المساء.
إقليميا” ودوليا لا بد من الاشارة الى أن الملفات: من جنوب شرق أوروبا على الارض الأوكرانية والى بحر الصين وصولا الى منطقة الخليج تتعقد وتتفاقم من حيث التطورات.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي”
الكباش على أشده بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الداعي لجلسة مجلس الوزراء غدا، وبين معارضي عقد الجلسة. أين استقرت كرة الجلسة؟ هذا المساء أصدر تسعة وزراء بيانا أعلنوا فيه عدم موافقتهم وعدم قبولهم بجلسة مجلس الوزراء. واللافت في بيانهم أن البنود المطروحة ممكن تحقيقها ومتوافر دستوريا وقانونا ولا يحتاج إلى مجلس الوزراء. إذا غاب الوزراء التسعة فهذا يعني تطيير الجلسة التي يحتاج نصابها إلى ستة عشر وزيرا فيما غياب التسعة يجعل الحضور يتوقف عند خمسة عشر وزيرا، أي لا نصاب، فهل طارت الجلسة؟
المستشار الإعلامي للرئيس ميقاتي فارس الجميل كشف أن الجلسة قائمة ولا إلغاء لها وليتحمل كل طرف مسؤوليته، والأجواء الحقيقية تؤشر إلى غير ما صدر وإلى أن النصاب قائم. بين بيان التسعة وموقف مستشار ميقاتي، هل هناك ” وزير ملك ” يعيد النصاب؟ الموضوع شائك ومعقد وبلغ مستويات غير مسبوقة في التصعيد: جبهة الرئيس ميقاتي تنفي إمكان إقرار الأموال لمرضى السرطان وغسيل الكلى بغير جلسة لمجلس الوزراء، جبهة الوزراء التسعة تتحدث عن مخرج دستوري وقانوني من دون جلسة لمجلس الوزراء، لكن لم يحدد البيان ما هو هذا المخرج، لكن المسألة لم تعد مسألة اجتهادات دستورية وقانونية بل أصبحت في مكان آخر، فمن سيرضخ لمن؟ ومن سينكسر لمن؟ ما هو موقف “ضابط الإيقاع” ، حزب الله؟
حتى الساعة لم يعلن وزراء الحزب وحركة امل موقفهم، وإن كان الأرجح حضورهم الجلسة وكذلك الوزير عباس الحلبي ونائب رئيس الحكومة ووزير الاتصالات، فهل تخرق جبهة التسعة؟ والسؤال الأبرز: ماذا لو لم تنعقد الجلسة؟ فهل من آلية لتأمين الأموال لمرضى السرطان وغسيل الكلى بغير إقرارها في الجلسة؟ بلغ التحدي اشده، فهل يكون هذا المأزق مدخلا إلى تسريع انتخاب رئيس للجمهورية؟ أم أن المقدر أن ينهار كل شيء؟
في مطلق الأحوال، فإن ما بعد موعد جلسة الغد غير ما قبله: الرئيس ميقاتي سيقول: ليتحمل كل طرف مسؤوليته. المعارضون سيقولون: سجلنا هدفا، ليبقى السؤال الأساسي: كيف ستتأمن اموال مرضى السرطان وغسيل الكلى؟
على رغم كل مآسي الداخل، ثمة ما يحفز المتابعة رياضيا: المونديال، حيث الحماسة تشتد أكثر فأكثر في المرحلة الثانية.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”
رغم صراخ من هنا وانتقاد من هناك وتسجيل موقف من هنالك يسير قطار مجلس الوزراء بهيئة تصريف الأعمال على السكة الصحيحة بلوغا لجلسته المقررة غدا في السراي الحكومي. كل ظروف انعقاد الجلسة باتت متوافرة والنصاب العددي والميثاقي مؤمن على وجه الخصوص. ما بين سبعة عشر وتسعة عشر وزيرا يمثلون الطيف اللبناني سيكونون حاضرين للنظر في جدول أعمال شاء الرئيس نجيب ميقاتي تقليصه إلى خمسة وعشرين بندا تحمل صفة الضرورة الملحة.
سحب رئيس الحكومة حوالي أربعين بندا من جدول الأعمال الأساسي إنما شكل في الواقع سحبا للمزيد من الفتائل والذرائع والحجج التي كان يتستر خلفها بعض القوى لخوض معاركها السياسية. من هنا جاءت المواقف المعتدلة للبطريرك الماروني التي دعا فيها رئيس الحكومة “الذي طالما نأى بنفسه عن الإنقسامات الحادة” إلى أن يصوب الأمور وهو يتحضر لعقد جلسة مجلس الوزراء غدا.
في المقابل هذا الموقف البطريركي المتزن موقف متصلب للتيار الوطني الحر عكسه مؤسسه الرئيس السابق ميشال عون بإعتباره الجلسة الحكومية غير دستورية وغير ميثاقية متنبئا أن تحمل هذه الخطوة تداعيات على الإستقرار السياسي في لبنان. أما الرئيس ميقاتي فقد نفى ما يروجه بعض الإعلام العوني عن إتصال جرى بينه وبين الراعي بعد عظته اليوم موضحا أنه اتصل به أمس ومؤكدا أنه يأخذ في الإعتبار هواجس البطريرك وقال ميقاتي أن ما يحاول الإعلام العوني إلباسه للراعي من موقف غير صحيح على الإطلاق.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”
قضي الامر. لا نصاب لجلسة مجلس الوزراء غدا، بعد البيان الصادر عن تسعة وزراء يشكلون الثلث الضامن للدستور والميثاق في حكومة نجيب ميقاتي، وهم: عبد الله بو حبيب، هنري خوري، موريس سليم، امين سلام، هكتور حجار، وليد فياض، وليد نصار، جورج بوشيكيان وعصام شرف الدين.
وكان الرئيس العماد ميشال عون دعا الوزراء الى اتخاذ موقف موحد يمنع الخروج عن نصوص الدستور التي تحدد بوضوح دور حكومات تصريف الاعمال، لأن أي اجتهاد في هذا الصدد هو انتهاك واضح للمبادئ والثوابت التي أرستها وثيقة الوفاق الوطني وكرستها مواد الدستور. وفي بيان لمكتبه الاعلامي، اشار الرئيس عون الى ان رئيس حكومة تصريف الأعمال كشف مرة جديدة، من خلال الدعوة التي وجهها لعقد جلسة للحكومة غدا الاثنين، عن الأسباب الحقيقية التي جعلته يمتنع، طوال خمسة أشهر متتالية، عن تأليف الحكومة التي كلف بتشكيلها، ألا وهي محاولة الاستئثار بالسلطة وفرض إرادته على اللبنانيين خلافا لأحكام الدستور والأعراف والميثاقية. واعتبر الرئيس عون ان التذرع بتلبية الحاجات الاستشفائية والصحية والاجتماعية وغيرها من المواضيع التي أوردها رئيس حكومة تصريف الأعمال في جدول أعمال الجلسة التي دعا اليها، لا يبرر له خطوته التي تدخل البلاد في سابقة لا مثيل لها في الحياة الوطنية اللبنانية، مع ما تحمله من تداعيات على الاستقرار السياسي في البلاد.
وفيما فند الوزراء التسعة في بيان الاسباب التي دفعتهم الى اتخاذ قرار مقاطعة الجلسة، مع اشارة واضحة الى عدم وجود اي امر طارئ وضروري لا يمكن أن يعالج من دون مجلس وزراء، اوردت اوساط سياسية عبر ال او.تي.في. الملاحظات الآتية على تطورات الساعات الاخيرة:
اولا، لا ينبغي ان ينظر الى ما جرى كانتصار لأحد على احد، فالمطلوب اليوم ابعد بكثير من تسجيل النقاط المتبادل، في وقت تستمر الازمة وتتعقد، وتزداد معها معاناة الناس غير المكترثين للمناكفات السياسية التي ليس لها عند البعض اي حدود.
ثانيا، ان عدم انعقاد مجلس الوزراء لم يكن يوما هدفا بحد ذاته، فالهدف في الاساس هو حماية الدستور وحفظ الميثاق، وما جرى يؤكد للمرة الالف ان المتهمين يوميا برفض وثيقة الوفاق الوطني هم اشد الحريصين على تطبيقها، فيما زاعمو الدفاع عنها هم اكثر من يطعنها بالممارسات الخارجة على نصها وروحها.
ثالثا، المطلوب اليوم اكثر من اي وقت مضى، استعادة المؤسسات من الفراغ، وانتخاب رئيس جديد للجمهورية بناء على المعايير التمثيلية المعروفة، فضلا عن التفاهم على برنامج اولويات للمرحلة المقبلة، بما يمهد لتشكيل حكومة تعمل بفاعلية لانتشال الوطن من الغرق.
اما ما تبقى، فلا يعدو كونه استكمالا للنكد السياسي الذي عطل المشاريع وخرب البلد، واستمرارا لمحاولات العزل السياسي، التي لن يكون مصيرها ومصير اصحابها الا الفشل تلو الفشل، ختمت الاوساط السياسية عبر ال او.تي.في.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”
حماوة في المواقف والبيانات تحيط بدعوة رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي مجلس الوزراء للانعقاد يوم الاثنين في السراي مع تخفيض بنود جدول الاعمال لاكثر من خمسين في المئة. الجلسة التي اعلن تسعة وزراء من التيار الوطني الحر والمقربين منه رفضها لا تزال الدعوة اليها قائمة، وقال ميقاتي انها تقارب هموم الناس لا سيما الحاجات الصحية والاستشفائية. هذه الدعوة لم يقابلها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي باعلان الرفض العلني انما بدعوة ميقاتي الى البقاء في حدود تصريف الاعمال متمنيا عليه تصويب الامور. وعليه، رمى الراعي الكرة في ملعب ميقاتي فتلقفها الاخير برد يعلن فيه تفهم مخاوف بكركي ويأخذ هواجسها في الاعتبار مبينا انه اتصل بالبطريرك يوم امس لشرح ظروف دعوته الى الجلسة الوزارية.
على هذا النحو، تخطف جلسة الحكومة الانظار عن جلسات انتخاب رئيس الجمهورية الا انها لا تلغيها في الافضلية لاكمال السلسلة الدستورية في الدولة المتعبة جراء التعنات غير المبررة، والاصرار على رمي القنابل الدخانية لتغطية التعطيل الممنهج… ومع تشابه طبعة الجلسات الرئاسية تتأكد الحاجة الى التفاهم على اسم رئيس يكون في اولوياته تقديم خطة انقاذية اقتصادية، وهذا ما يحتاج الى الحوار بين الكتل النيابية كما اكد اليوم نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم.
في القواسم المشتركة لقضايا المنطقة تبقى فلسطين في صدارتها وكذلك جهاد ابنائها واصرارهم على مواجهة الاحتلال بكل جديد والحاق الاحباط بكل اجهزته على اختلاف مسمياتها ومهامها وكذلك مرغ انوف المطبعين المقيدين باصفاد العار وكل المطاردين بما حكمت عليهم الشعوب جراء مصادرة قراراتها التاريخية الرافضة للاحتلال كحال نظام متخاذل في المنامة فتح ابواب قصوره لرئيس كيان الاحتلال اسحاق هرتسوغ الذي لا تزال دماء الشهيد الفلسطيني المغدور عمار مفلح تقطر من يديه.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”
على زمن تشكيل حكومة نجيب ميقاتي في أيلول عام واحد وعشرين.. كان جبران باسيل يعلن أنه خارج التمثيل الوزاري، وهو لم يسمه ولم يمنحه الثقة باسم التكتل الذي يرأسه وبعد خمسة عشر شهرا على هذه الواقعة تبين أن لدى باسيل تسعة وزراء يصدرون بيانا مشتركا بمقاطعة الجلسة الحكومية التي دعا إليها ميقاتي في السرايا غدا انكشف الثلث المعطل في لحظة صراع على الصلاحيات.. فكان “بيان التسعة” الذي تم إعداده في مكاتب رئيس التيار ووزع عبر هذه المكاتب من البترون بمضمون يرفض قبول الجلسة ويعترض على جدول أعمالها الفضفاض والمتخبط، ويستند إلى الدستور لناحية الصلاحيات، ويتحدث بلغة التيار ونوابه فيما يتعلق بالمستشفيات والمرضى وغيرها من الأمور التي يمكن حلها من دون انعقاد المجلس وجاء مضمون بيان التسعة مطابقا أيضا لموقف الرئيس السابق ميشال عون الذي اضطر إلى التدخل في بيان اعتراضي.. فأكد مكتبه الإعلامي أن التذرع بتلبية الحاجات الاستشفائية والصحية والاجتماعية لا يبرر له خطوته التي تدخل البلاد في سابقة لا مثيل لها في الحياة الوطنية اللبنانية، مع ما تحمله من تبعات على الاستقرار السياسي في البلاد وطبقا لسير البيانات وتطوراتها، فإن بيان التسعة جاء متأثرا بعوارض جبران.. والرئيس عون تحدث لغة نواب التيار ووقع أيضا صريع التأثير البالغ لمي خريش نائبة باسيل التي هددت بأن الحقد سيجر الفتنة.. فيما عدل عون في الصياغة متخوفا من عدم الاستقرار هذه الدائرة السياسية تقود بالعدد والعدة إلى تطيير جلسة الغد، وإلى تسجيل جبران باسيل هدفا في مرمى السرايا.. وتثبيت أنه معطل الجمهورية الأول من دون منازع، وما يتم تفكيكه وزاريا اليوم ينعكس على الرئاسة غدا ويتحصن باسيل هذه المرة بمواقف مسيحية في الدين والدنيا إذ وصلت عظة البطريرك الراعي على شكل تحذير وريبة، مع تمن على ميقاتي بتفادي الانقسام ورأى الراعي أن حكومة تصريف الأعمال هي حكومة تصريف أعمال الناس، لا حكومة جداول أعمال الأحزاب والكتل السياسية، وقال: نتمنى على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن يصوب الأمور في جلسة الغد مبدئيا.. فالبلاد في غنى عن فتح سجالات طائفية وخلق إشكالات جديدة وتعريض الأمن للاهتزاز، وعن صراع مؤسسات وعظة الكنيسة الكاثوليكية ساندتها الكنيسة الأرثوذكسية.. فتساءل المطران الياس عودة أنه عوض عقد جلسة لحكومة تصريف الأعمال، ومع ضرورة معالجة الأمور الضرورية، أليس الأجدى الاستعجال في انتخاب رئيس وتسيير شؤون الناس؟”، وإلى السند الكنسي، حافظت القوات على دعمها مقاطعي الجلسة.. وأفتى قاضيها النائب جورج عقيص بتسيير الحكومة الأعمال من دون أن تعقد وفي موازاة كل هذه المواقف ظل ميقاتي على الدعوة ولم يلغها.. وأعلن مكتبه عن مواعيده للغد التي تتصدرها جلسة الحكومة في الحادية عشرة صباحا فيما أكد مستشاره الإعلامي فارس الجميل أن هناك اتصالات لا تزال تجرى، وأن الجلسة في موعدها وبدا ان هذه الاتصالات تشمل وزيرين كانا على عدم دارية بالبيان الصادر عن وزراء التسعة وقالت معلومات الجديد ان وزير الصناعة جورج بوشكيان كان في اجتماع لحزب الطشناق لاتخاذ القرار اما وزير الاقتصاد امين سلام فقد كان في جولة تسوق في احد متاجر فردان ولدى الاتصال به والطلب اليه اصدار بيان توقف عند مكتبة مالك وارسل بيانه الذي دعا فيه ميقاتي الى سحب الدعوة والا سيجد نفسه غير مشارك فيها.
فهل سينتظر ميقاتي المزيد من الاتصالات وعلى اي وزير يعول لانقاذ النصاب؟ ام انه سيبقي على الدعوة غدا بمن حضر ويجري اجتماعا تشاوريا يحمل في اعقابه المقاطعين مسؤوليات طبية وانسانية وخدماتية؟