ال”MRI” ب 9 ملايين… بهذا المستشفى!

5 ديسمبر 2022
ال”MRI” ب 9 ملايين… بهذا المستشفى!
هاجر طبارة

انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي شكاوي عديدة من الناس حول رفع أسعار الطبابة في مستشفى المقاصد بشكل خيالي.

و من المعروف أن مستشفى المقاصد هو الصُّرح الطبّي الّذي استندت عليه الطبقة المتوسطة للمعالجة و الاستشارات الطبيّة كون المشفى تابع لجمعية خيريّة تهدف لتقديم المساعدات للمجتمع.

فما حقيقة رفع الأسعار؟
ارتفعت الأسعار في مستشفى المقاصد بشكل كبير، حيث وصل سعر صورة ال “MRI” أو الرنين المغناطيسي بين التسع ملايين و ثلاثة عشر مليون بحسب الصورة المطلوبة من الطبيب المختص في الوقت الّذي كانت هذه الصورة ،قبل أزمة الدّولار، تُكلّف مئة و عشرين دولار، و يصل سعر هذه الصورة في ال”CMC”، التي تُعتبر من أغلى و أرقى المستشفيات إلى الخمس مليون. بينما يصل سعرها إلى المليون و النصف في المختبرات المتواجدة في ضواحي المنطقة.

و قد اعتبر أحد الناشطين الفاعلين في مدينة بيروت عبر تسجيلات صوتية له انتشرت عبر تطبيق الواتس آب، أن الطائفة السنيّة تمتلك ثلاث ركائز أساسية و هي : جمعية المقاصد الخيرية، رئاسة الوزراء و دار الفتوى. و من هذا المنطلق، اعتبر أن هناك من يسعى لإغلاق المستشفى من خلال نشر كلام غير صحيح بحقها، و عبر توصيل معلومات خاطئة للإدارة عن أسعار الاستشفاء في الخارج.

و هنا يكمُن السّؤال، في الوقت الّذي تكون هذه المستشفى وقف و مسند للطائفة السنيّة، كيف استطاعت الإدارة الإستناد على الكلام الّذي يصل لها من أشخاص محدّدة و تطبيق رفع الأسعار قبل التّأكد بشكل كامل و دقيق حول هذا الموضوع؟ خاصّةً في موضوع مهم يتعلّق بصحّة الناس؟

و فد أكّد الناشط للأشخاص المُتأثرين أن هناك أمر خاطئ، و أن فور وصول صرخة العالم للمسؤولين في المشفى، سيُأخذ الأمر بعين الاعتبار لحل هذه المشكلة.

و أكد أيضاً ان هذا الصرح علينا الحفاظ عليه وعلى المعنين والمتومنين ان يحافظو على هذا الصرح وتقديم الدعم المالي وكل ما يلزم…

واضاف: ان الخلل الكبير يقع على عاتق الدولة الغائبة عن السمع وعلى وزارة الصحة دفع مستحقات المستشفى كما وشدد على ورفع السقف المالي للمقاصد قسوة بباقي المستشفيات

و من خلال هذا الكلام، من الممكن أن نستنتج أن هناك من يستهدف الطائقة السنيّة، من خلال إلحاق الضّرر بأحد مراكزها.

لكن الخوف الأكبر، هو أننا نمر بأيام قد اختفى فيها الضمير الانساني لدى بعض الأشخاص لدرجة اذلال الناس بمرضها.

فهل ممكن أن تكون هذه الضربة طائفية، تستهدف الطّبقة السنيّة بالتّحديد؟

المصدر خاص بيروت نيوز