كتبت “نداء الوطن”: قبل سنوات تراجعت مهنة صيانة المولدات الكهربائية، حتّى أنّ العاملين فيها تحوّلوا نحو صيانة قطع أخرى، فالمولّد خرج من السباق، غير أنّ الظروف الحالية دفعت بالناس الى نفض الغبار عن مولّداتهم القديمة.
في محله عند اوتوستراد السيد موسى الصدر في كفررمان ، تتكدّس المولدات، منها الصغير ومنها الكبير، أعدادها تؤكد العودة الى زمن المولد المنزلي. لا يتردّد هشام فخر الدين في تأكيد الأمر، بل ويضيف: “90 بالمئة ممّن يملكون مولدات يحضرونها للصيانة، وكلّ من يستعين بالطاقة الشمسية يلجأ إلى المولّد هذه الفترة لتشريج البطاريات”. ما يعني في حسابات فخر الدين أنّ عصر المولدات الصغيرة عائد، وهو أحد هؤلاء الذين استغنوا عن الاشتراك، وتشارك مع جاره في المبنى في تشغيل المولد لساعتين إلى 3 ساعات نهاراً لأنه أوفر.
يبدو أنّ الأزمة لم تترك مهنة طواها الزمن الّا وأعادتها للعمل، ومن بينها مهنة صيانة المولدات، التي تدرّ أموالا طائلة على ممتهنيها، فكلفة صيانة أي عطل تتراوح بين 15 و20 دولاراً، وترتفع حسب نوع العطل وتصل أحياناً الى المئة دولار، كلفة يؤكد فخر الدين أنها تدفع لمرة واحدة وليست كفاتورة الاشتراك تدفع شهرياً.