نرفض وصول باسيل او فرنجية إلى الرئاسة مهما كانت التضحيات

8 ديسمبر 2022آخر تحديث :
نرفض وصول باسيل او فرنجية إلى الرئاسة مهما كانت التضحيات


أكد رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع أن “لبنان يعيش ظروفاً صعبة على المستويات كافة وأن أي تفريط في الشروط المطلوبة التي يجب أن تتوافر في شخصية رئيس الجمهورية الجديد هو استمرار في التدهور”.
 
ولفت جعجع في حوار مع “الأهرام” إلى أن “مرشح “القوات” هو النائب ميشال معوض وهو من المرشحين الذين يحظون برضا وقبول اقليمي ودولي ومن القلة في الوقت الحاضر الذين يستطيعون استعادة ثقة المجتمع العربي، وبالاخص المجتمع الخليجي، والدولي في لبنان”، مشددا على رفضه التام “لوصول رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل او رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية إلى المنصب مهما كانت التضحيات”.
 
وعما يمنع انتخاب رئيس للجمهورية وما الدوافع وراء قرار تعطيل الانتخاب، أجاب جعجع: “واضح جداً وبسيط جداً ما يمنع انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان هو مقاطعة نواب “حزب الله” وحلفائهم للجلسات التي دعا إليها رئيس المجلس النيابي لانتخاب رئيس الجمهورية وعددها ثماني جلسات. في ميزان القوى الحالي داخل المجلس النيابي، لن يتمكنوا من انتخاب المرشح الذي يريدونه وبالتإلى بدلاً من أن يذهبوا إلى الممارسة الديمقراطية بشروطها يقررون تعطيل النصاب”.
 
وأضاف: “لسنا في وارد قبول المرشح الذي يدعمه الفريق السياسي الآخر على الإطلاق لأننا تعلمنا الدرس من المرة الماضية التي وافقنا فيها على اسم العماد ميشال عون. ما تعلمناه أن أي مرشح لـ”حزب الله” سيؤدي بالبلاد إلى المزيد من التدهور والتراجع والمصائب والمآسي وبالتالي لن نقدم على هذا الأمر على الإطلاق”.
 
وتابع: “نحن نحاول كل يوم من خلال مرشح واضح لدينا وهو النائب ميشال معوض وكل يوم نتواصل مع بقية الكتل البرلمانية والمستقلين من أجل إقناعهم بانتخابه. هذا ما نستطيع فعله في ما يتعلق بانتخاب رئيس الجمهورية”.
 
 وردا على سؤال حول اتهام البعض “القوات” بأن ترشيحها معوض هو مناورة سياسية لا أكثر، قال: “أبداً، لو كان الأمر كذلك لكانت انتهت المناورة من الجلسة الأولى او الثانية او الثالثة. هذه آراء لا تعكس واقع الحال. نحن نرى في معوض مرشحاً مقبولاً في الوقت الحالي انطلاقاً من أوضاع لبنان المتدهورة ونحن ندعمه بغض النظر عما يفعله الآخرون. فالمواصفات المطلوبة للمنصب تتوافر فيه”.
 
أضاف: “اعتقد انه من المرشحين الذين يحظون برضا وقبول اقليمي ودولي وهو من المرشحين القلة في الوقت الحاضر الذين يستطيعون استعادة ثقة المجتمع العربي، وبالاخص المجتمع الخليجي، والدولي تجاه لبنان.
 
تابع: يطرح كثيرون اسم العماد جوزاف عون لشغل منصب رئيس لبنان كحل وسط غير أن المشكلة في اسم قائد الجيش أنه يتطلب تعديلاً دستورياً وهو أمر يحتاج إلى موافقة 86 نائباً عليه، وفي هذه الحال “القوات اللبنانية” توافق ولا يكون هناك اعتراض أو “فيتو” على اسمه”.
 
 وعما إذا كان يملك حظوظا للانتخابات، قال: “المسألة ليست مسألة حظوظ بقدر ما هي المسألة التالية: أولاً، “حزب الله” وحلفاؤه غير مستعدين بأي ثمن لقبول وصولي إلى سدّة رئاسة الجمهوريّة لسبب بسيط جداً وهو أنني سأقوم بكل ما يمكنني القيام به بغية قيام دولة لبنانية فعلية وهذا ما لا يريدونه على الإطلاق. أما من الجهة الثانيّة، فالجميع يدركون مدى حساسية “القوات اللبنانية” في موضوع محاربة الفساد والخطة التي لديها للقيام بذلك، ومجمل هذه العوامل تجعل الكثيرين من النواب يتجنبون وصولي إلى رئاسة الجمهورية.
 
وعبر عن رفضه دعم أي مرشح ينتمي إلى “8 آذار”، وقال: “لن نقبل بأي مرشح ينتمي إلى محور الممانعة لأن التجربة تدل إلى اين وصلنا معهم، ولا نستطيع استعادة التجربة من جديد بصرف النظر عن الشخص. محور الممانعة هذه هي طبيعته وهذه هي استراتيجيته وهذا مشروعه السياسي، وهكذا يتصرف. واعطيك مثالاً على ذلك، فبعد أحداث 2019 كان محور الممانعة ممسكاً بالسلطة بشكل كامل وكلي، منصب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس المجلس النيابي، ولم يفعل أي شيء، والآن لو انتخبنا رئيسا من محور الممانعة نكون انتخبنا لصالح تمديد الأزمة التي نحن فيها”.
 
وعن عدم دعم “القوات اللبنانية” جلسة الحكومة، أجاب: “أولاً، لا وزراء لدينا في هذه الحكومة، وثانياً، لم نكن مع هذا الإجتماع لأنه ضد الدستور الذي ينص على أن الحكومة لا تستطيع الاجتماع إلا في حالة قصوى طارئة. نحن لم ندعم من منطلق دستوري”.
 
وأردف: “في ما يتعلق بمصالح الناس الحكومة يجب أن تعمل من خلال مراسيم جوالة، ولا يجب إقرار مبدأ أن “الضرورات تبيح المحظورات”. نحن لم نكن ضد اجتماع الحكومة من زاوية الفراغ الرئاسي ولكن من حيث الشكل والمبدأ.
 
 
 
 

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.