يئس الاوروبيون من السياسيين اللبنانيين، لكنهم ما زالوا يعيرون لبنان اهمية ويحاولون مساعدته، نظراً الى حبّهم لهذا البلد وشعبه والى موقعه الجغرافي الاستراتيجي بين دول الغرب والشرق.
ووفق مصدر ديبلوماسي أوروبي “لا رؤية سياسية في لبنان رغم حضّ الأوروبيين الزعماء اللبنانيين على انتخاب رئيس جديد وعلى مكافحة الفساد وانهيار الادارة وتنفيذ الإصلاحات”. هي اللازمة التي تتكرر على لسان كل مسؤول أوروبي، مع ذلك لا شيء جديداً، وثمة دوران في حلقة مفرغة، رغم وضع لبنان بنداً أساسياً مرتين على جدول أعمال مجلس وزراء الخارجية الاوروبيين.
مع ذلك، تتكرر زيارات برلمانيين أوروبيين الى لبنان وتتضمن لقاءات مع كل الأفرقاء السياسيين علماً انها استطلاعية للأوضاع ولا تحمل أي مبادرة سياسية بل تقديم مساعدات لإدارات الدولة ومعرفة الواقع المالي”.
ووفق المصدر “ان ما يثير الاشمئزاز ان كل فريق يشتكي على الآخر، علماً ان كل فريق أفسد من الآخر”.
ويضيف المصدر ان أوضاع النازحين السوريين اساسي لما له من انعكاس على اوروبا ككل، ومعرفة دور الدولة اللبنانية في هذا الملف، التي تحاول قدر المستطاع اعادتهم الى بلادهم لما يشكلونه من عبء اقتصادي وسياسي وديموغرافي.
ويعود ويكرر المصدر الديبلوماسي الموقف الأوروبي انه اذا استطاع لبنان اعادتهم فلن يكون “الاعتراض” الا وفق بيان وينتهي الامر عند هذا الحد.
وينتقد المصدر الديبلوماسي الدور الفرنسي في لبنان “الذي أثبت تعثرا رغم الزخم الذي يقوم به الرئيس الفرنسي ودور خلية الاليزيه في التواصل مع الافرقاء وحتى الحركة النشيطة التي تقوم بها السفيرة الفرنسية في لبنان. بمعنى آخر فإن الحركة الفرنسية ستبقى حتى اشعار آخر متعثرة.وفي الخلاصة الأمور تراوح مكانها”.