رأى النائب المستقل بلال حشيمي، ان جل ما يمكن استخلاصه من الزوبعة التي أثارها النائب جبران باسيل على خلفية انعقاد مجلس الوزراء، هو سقوط العنتريات العونية عند أبواب السرايا الحكومي، حيث رئاسة السلطة التنفيذية الأكثر تمسكا بالدستور، والأكثر حرصا على دور وصلاحيات رئيس الجمهورية، معتبرا بالتالي انه كان أجدى بالنائب باسيل لطالما ادعى الحرص على موقع رئاسة الجمهورية، وقف مسرحية الورقة البيضاء والاسماء غير المكتملة، والسير بانتخاب رئيس يعيد الانتظام العام الى المؤسسات الدستورية، وذلك بدلا من الصراخ وتوجيه الرسائل يمينا ويسارا، والبكاء بالتالي على اطلال حلمه بالرئاسة، الذي اسقطه حليفه حزب الله على مدخل بنشعي.
Advertisement
ولفت حشيمي في تصريح لـ «الأنباء»، الى ان باسيل ادرك ان الرئاسة أصبحت بعيدة عنه، وانه لم يعد بنتيجة الانتخابات النيابية، وبفعل رحيل عمه عن قصر بعبدا، سيف الفصل في الشارع المسيحي، وهو بالتالي يرفع سقف تهجمه على حليفه حزب الله، في محاولة لسحبه الى مفاوضات، يخرج منها بسلة من حصص وازنة في حكومة ما بعد انتخاب رئيس الجمهورية، علما انه أيا يكن رئيس الحكومة الذي سيتولى مع الرئيس الجديد قيادة السفينة، لن يرضى بأن تكون حكومته مربطا لخيول التيار الوطني الحر، او مسرحا لشعبويات رئيسه جبران باسيل، خصوصا ان عنوان مرحلة ما بعد انتخاب الرئيس العتيد، هو «اخراج البلاد من جهنم العهد العوني الباسيلي».