الفاتيكان مُستاء من خلافات المسيحيين… والراعي تعب من مُناداته لجمعهم وتقاربهم

12 ديسمبر 2022
الفاتيكان مُستاء من خلافات المسيحيين… والراعي تعب من مُناداته لجمعهم وتقاربهم


كتبت صونيا رزق في “الديار”: ينقل وزير سابق، أنّ الفاتيكان مستاء من خلافات القادة المسيحيين في لبنان، وفق التقارير التي تصله تباعاً عن تشرذمهم وانقساماتهم، حيال أي استحقاق مهم خصوصاً الرئاسة، اذ يتكرّر المشهد كل ست سنوات، من دون ان تساهم المخاطر التي تحدق بالوطن بجمعهم وتوحيد قراراتهم، كي يصلوا الى حل أي ازمة. كما ينقل الوزير السابق استياء بكركي من هذه التناحرات المستمرة منذ عقود، بين الاحزاب المسيحية ورؤسائها الذين يتناسون مطالب البطريرك الماروني، بضرورة فتح صفحة جديدة فيما بينهم، ويقول الوزير السابق:» يبدو انّ سيّدنا الراعي يئس من إمكان جمعهم، وهذا ما بدا خلال تصريحه بعد زيارة رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل يوم الجمعة الصرح البطريركي، لانه يكرّر مناداته لهم من دون ان أي رد إيجابي من قبلهم، وكأنّ البلد بألف خير، وسأل: «أيعقل ان يتناسوا مصلحة بلدهم امام النكايات التي يتبادلونها حيال أي ملف يقف حجر عثرة؟ وبدل ان يقوموا بحلّه يساهمون في وضع العصيّ في الدواليب، وكأنهم غير مؤهلين لتولّي أي مسؤولية في هذا الصدد، مبدياً أسفه للحالة التي وصل اليها هؤلاء بسبب انقساماتهم حيال معظم القضايا”.

 
الى ذلك، يشير الوزير السابق الى انّ البطريرك الماروني كان وما زال يعمل على مواجهة التحديات، في سبيل وحدة الموقف المسيحي، وهو مُدرك تماماً لحجمها، لكن الخلافات المتجذرة بين الاحزاب المسيحية لا تساعده على نجاح مهمته، لذا يجهد وحيداً لتحقيقها، بعدما تبيّن له أن الازمات المتتالية لها بُعد خطر داخل البيت المسيحي، لكنه لم يلق أي تجاوب مطلوب حتى اليوم.
 
في السياق، برزت في الامس عظة البطريرك الراعي، التي شدّد خلالها على ضرورة التوجّه الى الأمم المتحدة ودول القرار لإنقاذ لبنان قبل فوات الأوان، ورأى أن لا مناص من تدويلِ القضية اللبنانية بعد فشل كل الحلول الداخلية، واشار من ناحية اخرى الى انّ البطريركية المارونية لا تتورّط في الصراعات بين السياسيين والأحزاب، ولا تنحاز إلا الى الحق الوطني وتلتزم بالدستور ببعده الميثاقي. وعلى الفور تلقى الراعي بعض الردود التي رفضت دعوته الى التدويل.