السعودية على القمة.. ولبنان في العتمة!

12 ديسمبر 2022
السعودية على القمة.. ولبنان في العتمة!


كتب صلاح سلام في” اللواء”: مجرد توجيه الدعوة لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لحضور القمة العربية ــ الصينية، وعقد لقاءين مع الأمير محمد بن سلمان والرئيس جينبنغ، هي مؤشرات إيجابية على بدء خروج لبنان من حالة العزلة العربية التي أحاط نفسه بها، بسبب إنحراف العهد المنصرم عن الصف العربي، وجنوحه نحو المحور الإيراني.

ولكن من السابق لأوانه الرهان على عودة المساعدات العربية قبل إنتخاب رئيس الجمهورية، وتشكيل الحكومة الإصلاحية المطلوبة، وذلك لا يتم إلا عبر توافقات خارجية، تأخذ في الإعتبار بعض التفاهمات الداخلية، ولكنها لا تُقيم وزناً لما يسميه البعض «ممراً إلزامياً لرئاسة الجمهورية»!
وهذا يعني أن على اللبنانيين إنجاز تعهداتهم في الإصلاح وإستئصال سرطان الفساد، قبل توقع وصول قرش واحد من الأموال المرصودة لمساعدة لبنان على الخروج من مهاوي الإنهيارات الراهنة.
المهم أن ترؤس الأمير محمد بن سلمان للقمم الدولية التي تشهدها الرياض تباعاً، يؤكد أن القيادات المخلصة تستطيع أن تعزز مكانة الوطن، وتحقق الكثير من الإستقرار والإزدهار وتحسين مستوى الحياة لشعبها.
وشتّان بين السعودية المتربعة على القمة.. ولبنان المنهار والغارق في العتمة!