وعلى خط آخر، فإن جنبلاط، وفي المسائل السياسية ، لا سيما الرئاسية، فهو مستنكف عن الإطلالات الإعلامية التلفزيونية وإطلاق المواقف، إن على صعيد الإستحقاق الرئاسي أو الشأن العام إلى الوضعين الإقليمي والدولي، بانتظار ترقّبه لما سيحصل في المرحلة المقبلة من تسوية أو حلّ للملف اللبناني، ويدرك جنبلاط بفعل علاقاته وصداقاته، لا سيما بعد العشاء الذي أقامه على شرف صديقه السفير دايفيد هيل، أن الأمور معقّدة وصعبة أوروبياً ودولياً وإقليمياً، إلى هرج ومرج جارٍ على قدم وساق في الداخل، والذي يعتبره رئيس «الإشتراكي» خارج سياق التحوّلات والمتغيّرات، لا سيما رفض بعض القوى تلبية دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري للحوار، إذ لا يترك جنبلاط فرصة أو مناسبة إلا وينتقد فيها الرافضين لهذا الحوار، في ظل الإنهيار الإقتصادي والإجتماعي، الذي بدوره يبقى بمثابة الهاجس الأكبر لدى جنبلاط.