نريد إنصافاً للمرأة اللبنانية في التشريعات

13 ديسمبر 2022


احتفلت منظمة “عدل بلا حدود” و”الشبكة العالمية للنساء بناة السلام” بتوزيع جائزة “الإعلام والمرأة والسلام والأمن”، في حفل أقامته في بيت بيروت – السوديكو برعاية وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري.

وألقى الوزير مكاري كلمة قال فيها: “… يَسُرُّني ويُشَرِّفُني أن أكونَ بَيْنَكُم ومَعَكُم هذا المَساء، في مُحاولة لِتَسليط بعضِ الضوء، على أهمية تَوْطين قراراتِ المرأة. كُلّ الحُب والتَقدير والاحْتِرام لِكُلّ نساء لبنان، ولِكُلّ امرأة أيْنَما وُجِدَتْ على مساحةِ الجُغرافيا العالمية.. “هُنَّ” نِصْف العالم، ومُشارَكّتُهُنّ على مستوى القرار، يَجِب أن تكونَ بِمُستوى حُضورِهِنّ العددي. ومعَ مُشارَكَتِهنَّ الفِعلية، تُصبِحُ السياسات شفّافة أكثر، والُمجتمعات فاعلة أكثر، والسلام يدومُ أكثر. اثنان وعُشرونَ عاماً مرّت على صدور القرار 1325 عن مجلس الأمن (صدر القرار في 31 تشرين أوّل من العام 2000)، ومعركة الحقوق النسائية مُسْتَمِرّة للوصول إلى السلام والأمن، أيّ للوصول إلى عُنوان مُسابقتِنا الليلة، الذي هو الإعلام والمرأة والسلام والأمن”. 

وتابع: “نُريدُ حُضوراً فاعِلاً للمرأة اللبنانية في البرلمانات، ولا نُريدُها أن تكونَ مجرّد وريثة لأب أو زوج، كما هو الحال مع أغلب النائبات اللواتي دخلنَ ساحة النجمة منذ سنوات، ولا ضَيْرَ في اعتماد الكوتا النسائية كحلٍ مؤقّت لهذه الإشكالية المُزمِنة (الأحزاب لا تُرشّح نساءها، علماً أنّ عدد المُنْضَويات في الأحزاب غير العقائدية يفوق النصف أحياناً).  نُريدُ حُضوراً فاعلاً للمرأة اللبنانية في الحكومات.  نُريدُ إنصافاً للمرأة اللبنانية في التشريعات، وُصولاً إلى قانونٍ مدني يَرى المرأة مواطنة في دولة”. 
واكد أن “رعاية وزارة الإعلام لهذا النوع من النشاطات أتت إيماناً منها بضرورة إشراك المرأة بصنع السلام والأمن من خلال الحياة السياسية والعمل الإعلامي”.وتابع: “أما اليوم، فإننا نسلم جائزة أفضل عمل إعلامي بموضوع الإعلام والمرأة والسلام والأمن للصحافيات والصحافيين والإعلاميات والإعلاميين الذين ساهموا من خلال تقاريرهم بزيادة الوعي حول القرار 1325 وأجندة المرأة والسلام والأمن وأهمية المرأة في بناء السلام واستدامته في لبنان. ولا أخفي عليكم أن التقارير التي شارك الإعلاميون من خلالها في المسابقة كانت كلها قيّمة، لذلك فأنا أعتقد أن مهمة لجنة التحكيم الكريمة كانت صعبة جداً. لذلك، اسمحوا لي أن أشكرهم فرداً فرداً على مشاركتهم في التحكيم وأشكر منظمة عدل بلا حدود وأخص بالذكر السيدة بريجيت شلابيان وفريق عملها، وكذلك أتوجه بالشكر الى الشبكة العالمية للنساء صانعات السلام على التعاون، والصحافيات اللواتي ربحن الجائزة في نسختها السابقة على حضورهن”.

وختم: “مبروك  للرابحات وللرابحين الجدد”.