تعديل في الاستراتيجة الاميركية في لبنان:لا عرقلة للتسوية

14 ديسمبر 2022آخر تحديث :
تعديل في الاستراتيجة الاميركية في لبنان:لا عرقلة للتسوية

لا يزال الفرنسيون يعملون بشكل مكثف من اجل الوصول الى تسوية شاملة على الساحة اللبنانية تحصّنها من التوترات الامنية ومن الانهيار والفوضى الشاملة، لذلك تأخذ باريس على عاتقها مسألة اقناع بعض الدول الاقليمية مثل المملكة العربية السعودية بالانخراط بالتسوية  وتسهيل حصولها.

لكن باريس، وفق مصدر ديبلوماسي مطلع”لا تزال غير قادرة على القيام بمناورات سياسية مريحة في لبنان على اعتبار ان التوكيل الاميركي لها ليس مفتوحاً بل يقوم على مجموعة من الاعتبارات والخطوط والثوابت التي لا يمكن تجاوزها، لذلك يسعى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بشكل مستمر للحصول على دعم اميركي وضوء اخضر على الساحة اللبنانية”.وبحسب مصادر مطلعة “فإن الرئيس الفرنسي حصل على دفع اميركي واضح خلال اللقاء الذي جمعه بالرئيس الاميركي جو بايدن، لذلك فإن الاداء الفرنسي في الملف اللبناني سيصبح اسرع واكثر فاعلية خلال الاسابيع المقبلة، خصوصا في ظل مروحة العلاقات التي استطاعت فرنسا عقدها في الاشهر الماضية”.
وترى المصادر “ان اهمية الغطاء الاميركي الذي حصل عليه الفرنسيون يقوم على ان الاستراتيجية الفرنسية الحالية هي التي سيتم تطبيقها، ما يعني ان  الضغوط المالية والاقتصادية على لبنان لن تستمر بالوتيرة ذاتها، بل سيكون هناك محاولات جدية للانقاذ، داخلياً وخارجيا”.
وتقول المصادر ان واشنطن لم تعد مهتمة بالذهاب نحو اشتباك كسر عضم مع حزب الله خصوصا وأن الضغوط الاقتصادية لم توصل الى غاياتها الرئيسية، وأن الضرر الذي تحقق داخل المجتمع اللبناني وبيئة حزب الله، لم يصب بنية حزب الله السياسية او التنظيمية يل قد يكون الحزب قد استفاد من كل ما حصل.وتعتبر المصادر أن الاميركيين ميالون الى عدم عرقلة اي تسوية سياسية ستحصل في لبنان لكنهم لن يعملوا على حصولها، بل سيكتفون بعدم عرقلتها او التأثير عليها سلباً في حال توافقت القوى الداخلية والخارجية عليها، ومن هنا تظهر خلفية الحراك الايجايي من قبل الفرنسيين.
لا تزال واشنطن تريد محاربة حزب الله لكن ادوات المعركة قد تتغير في الاشهر المقبلة في ظل تراجع قدرة الحرب الاقتصادية على تحقيق اهدافها السياسية او في ضرب نفوذ الحزب في داخل المؤسسات، لذا فإن المتوقع ان تشهد الاستراتيجية الاميركية في لبنان تبدلاً واضحا في الاشهر المقبلة.

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.