المواقف السلبية المناهضة للحوار مستغربة

15 ديسمبر 2022
المواقف السلبية المناهضة للحوار مستغربة


شددت  كتلة “الوفاء للمقاومة” على أن “انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية هو استحقاق وطني بامتياز، والتوافق الوطني وحده هو الكفيل بإنجازه بأقصر وقت وأقل كلفة وتداعيات، وأن المواقف السلبية المناهضة للحوار وصولا للاتفاق الوطني في ظل الموازين الانتخابية القائمة، هي مستغربة وغير مفهومة فضلا عن كونها تفتح عن قصد أو عن غير قصد أبواب التدخل الإقليمي والدولي على حساب المصالح الوطنية العليا للبلاد”.

وأكدت في بيان اثر اجتماعها الدوري بمقرها المركزي، “وجوب تواصل الحوار الثنائي أو الأعم بين مختلف الفرقاء المحليين حيث أمكن ذلك، نظرا لأن الجميع معنيون بالتفاعل مع الاستحقاق ونتائجه وفق ما يحفظ وحدة البلاد وقوتها وسيادتها ومصالحها الكبرى”، معتبرة أن “العبور إلى مرحلة الاستقرار والمعالجات المطلوبة للمشاكل التي يعاني منها المواطنون على صعيد الغذاء والدواء والصحة والتعليم والضمانات الاجتماعية وفرص العمل والاستثمار ومعالجة النفايات وحماية البيئة وغيرها، متوقفة على إنجاز الاستحقاق الرئاسي الذي بات يمثل المدخل الطبيعي لتعزيز الهدوء الداخلي من جهة، وتفعيل الحلول من جهة أخرى”.

وأشارت إلى أن “تطبيق قانون الموازنة العامة للعام 2022 والتزام روحيته يتيحان معالجة العديد من المسائل والتسهيلات التفصيلية التي تواجه بعض الإدارات أو المرافق العامة ولا سيما في الجامعة اللبنانية والمدارس الرسمية والبلديات وغيرها، وهذا الأمر يتطلب تعاونا إيجابيا وتفهما متبادلا بين المسؤولين الإداريين ومتابعة جدية من قبل الوزراء المعنيين الذين يتولون مهام تصريف الأعمال في المرحلة الراهنة”.وإذ لفتت الى أنه “مع قدوم فصل الشتاء وما يتطلبه لدى المواطنين عموما من تحضيرات تمس حياتهم اليومية، وبملاحظة استمرار الحصار العدواني اللئيم المفروض من الإدارة الأميركية النافذة والتي تدعي زورا صداقة اللبنانيين فيما تواصل عمليا تجويعهم وحرمانهم من الحصول على الغذاء والدواء والكهرباء ومواد التدفئة بالكلفة المتدنية أو عبر المساعدات التي تقررها دول متعاونة ومتفهمة لمعاناة اللبنانيين ومشاكلهم الراهنة”، دعت “الحكومة والقوى السياسية جميعا لإيلاء هذه المتطلبات العناية اللازمة والتعاون إلى أبعد الحدود من أجل تخفيف ثقل وأعباء هذه المتطلبات قدر المستطاع”، مجددة إدانتها “لسياسة الحصار والعقوبات العدوانية الأمريكية المفروضة على بلدنا وشعبنا لمآرب سياسية تخدم أعداء البلاد ومصالحهم على حساب أبناء البلاد وخياراتهم الوطنية”.

وأكدت الكتلة أنها “تنظر بعين ملؤها الثقة والأمل إلى تصاعد أعمال المقاومة في الضفة الغربية بما يؤشر إلى تجذر ورسوخ هذا الخيار لدى الشعب الفلسطيني وأجياله الشابة”.وحيت “روح التحدي لدى هؤلاء”، معبرة عن “فخرها واعتزازها بهم، وتشد على أيديهم وعلى أيدي فصائل المقاومة بكل تنوعاتها، ومن خلفها الشعب الفلسطيني الشجاع والمضحي”، معتبرة أن “طريق المقاومة الذي ينتهجه الشعب الفلسطيني قد أثبت جدواه في مقارعة العدو المحتل، وإحباط مؤامراته، وإفشال رهاناته على تطويع وتدجين الأجيال الصاعدة وتطبيع العلاقة معها، وكذلك في مراكمة الإنجازات على طريق التحرير والانتصار الكامل”.