ستكون لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي اليوم تحية خاصة لقوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان “اليونيفيل”، بعد حادثة مقتل احد عناصرها من الكتيبة الايرلندية وجرح ثلاثة آخرين في بلدة العاقبية في الجنوب أمس الاول.
والتحية الخاصة سيجدد من خلالها رئيس الحكومة دعم مهمة اليونيفيل وشكرها على المهام التي تقوم بها في جنوب لبنان.
في المقابل من المتوقع أن يعقد بعد ظهر اليوم لقاء تشاوري بين رئيس الحكومة والوزراء يتناول الوضع الراهن وآفاق التعاون والعمل الحكومي مستقبلا.
وكان ميقاتي التقى بعد جلسة مجلس الوزراء الاخيرة عددا من الوزراء في مكتبه وتعذر انضمام الوزراء الاخرين، فاتفق على عقد اجتماع ثان تحدد موعده اليوم.
وكان لافتا قبيل الاجتماع سيل من الاخبار الصحافية والتسريبات الاعلامية عن نية رئيس الحكومة” الاعتكاف” وأنه أبلغ هذا الموقف الى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في اجتماعهما الاخير في بكركي، وهدد بالاعتكاف.
مصادر حكومية معنية علّقت على ما يتم تداوله بالقول “إن هذا الكلام عار من الصحة جملة وتفصيلا، فلا الرئيس ميقاتي ينوي الاعتكاف ولا اللقاء مع البطريرك الراعي تطرق الى هذا الموضوع”.
وتابعت “والمفارقة ان “رواية الاعتكاف” والتعابير ذاتها استخدمت في اكثر من مقال صحافي، بما يعيدنا الى زمن الدكتيلو الذي يوزع التلفيقات والاخبار، ليتلقفها البعض كالببغاء، خوفا او ارتهانا”.
اضافت “كما ان رئيس الحكومة كان واضحا في كلامه من السراي يوم امس عندما قال “إننا مُلزمون دستوريا ووطنيا وأخلاقيا المضيّ في عملنا لإدارة شؤون الدولة ومعالجة الملفات المُلحّة وبتّها”.
ولفت إلى أن “هذه المهمة سنقوم بها باقتناع وإقدام وفق ما ينص عليه الدستور والواجب الوطني، وندعو الجميع الى إبعاد هذا الموضوع عن النزاعات السياسية والاعتبارات الطائفية”، وقال: “تعالوا نتلاقى على ما يجمع بين الناس ونعالج الملفات المطروحة بروح المسؤولية بعيداً من العناد والمكابرة ومحاولة أخذ البلد رهينة الاعتبارات السياسية”.