الاستحقاق الرئاسي في عطلة.. فهل تنشط الاتصالات بعد الأعياد تمهيدا للتسوية؟

18 ديسمبر 2022


لا يمكن وصف تعليق جلسات انتخاب رئيس الجمهورية باستراحة المحارب باعتبار أنها لم تكن سوى مشهد فولكلوري خالي الوفاض ، اخفق من خلاله النواب في انتخاب رئيس جديد للبلاد .
يوم الخميس الفائت عقدت الجلسة الأخيرة لهذا العام ولم يتم تحديد موعد لجلسة أخرى، وقد انصرفت الكتل النيابية إلى ” الفرصة ” حتى وإن لم يرهقها الانتخاب . وفي النهاية هي فرصة الأعياد حيث يتوقع أن تخف وتيرة الحراك السياسي، لكنه لن ينقطع . البعض يتحدث عن تزخيم ملف الاستحقاق بعد العطلة ، والبعض يشير الى انعدام أية معطيات إيجابية في القريب العاجل .
والمؤكد أن الملف سيعود ليحضر في العام الجديد، وسط تعويل على اتصالات خارجية مكثفة ومساع داخلية تنطلق من الحوار، إن كان متاحا.
لا يمكن التكهن بنسبة مئة في المئة بالانفراج ،كما لا يمكن القول أن هذا الملف قد يبقى من دون تحريك أو محكوم بانسداد الأفق . لكن هل من تطورات جديدة على صعيد الانتخابات يفترض أن تسجل؟ وهل يتبدل المشهد المرافق لجلسات الانتخاب ؟ وهل من طرح جديد ومرشحين جددا؟
تقول أوساط سياسية مطلعة إن سلسلة اتصالات تشق طريقها لاسيما بعيد عطلة الأعياد ، على أن فاعليتها تبقى مرهونة بمستوى هذه الاتصالات التي تتنوع بين محلية وخارجية، وتكشف أن الأفرقاء يتدارسون ما إذا كانت هناك بدائل ثانية تطرح في حينه مع العلم أنه في خلال الفرصة ستتكرر المواقف من الاستحقاق ، وينخرط المعنيون، اما في عملية إعادة النظر بخياراتهم أو التأكيد عليها بمعنى تثبيتها خصوصا ان لم يكن هناك من اي مؤشر جديد .
وتفيد الأوساط نفسها أنه لا يزال من المبكر الحديث عن تسوية يتم الاعداد لها في الانتخابات الرئاسية من خلال التوافق بين معظم القوى السياسية، على مرشح معين ، وتتحدث عن دخول شخصيات جديدة على خط الترشيح ،ومن هنا يبرز مجددا اسم النائب نعمة أفرام الذي يجري اتصالات ولقاءات في سياق تسويق نفسه كمرشح قبل إنجاز التسوية المنشودة ربما حول مرشح وسطي .
وتؤكد أن هذا الخيار غير محسوم بعد وثمة غربلة أسماء وأخرى يتم الاتصال بها للوقوف عند استعدادها للترشح ، معربة عن اعتقادها أن الجلسات الروتينية قد تستكمل وتمر بفترة استراحة ، وهذا الأمر منوط بدعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إليها ، في حين أن بكركي تواصل رفع الصوت ضد الفراغ.
وتوضح انه متى توافرت الرغبة في إيصال شخصية توافقية إلى سدة الرئاسة، فأن العمل ينصب على وضع الأسس او ما يعرف بخريطة طريق لتحقيق ذلك، وتشدد على أن ما يطرح لجهة تقاطع محلي ودولي على قائد الجيش العماد جوزف عون لا يزال في سياق الكلام المتداول لا أكثر ولا أقل، وربما بدرجه البعض في سياق جس النبض .
وتعتبر ان الحراك الخارجي قائم لكنه محكوم بسقف مواقف الدول المؤثرة في الأستحقاق والتي لم تقدم إشارات نهائية عن الشخصية التي تحمل معها لقب رئيس الجمهورية، مشيرة إلى أن العطلة قد تنتهي كما بدأت، أي لا انتخابات رئاسية وهذا الأمر قد يمتد إلى بدايات العام الجديد .
وهكذا يقفل العام الحالي على الشغور الذي لا ينتهي إلا بتسوية أو بما يشبه التسوية ، فهل حل موعد ذلك ام أنه بعيد وصعب المنال ؟ الأتي من الأيام يمنح الجواب .