كتب علي ضاحي في”الديار”: تكشف اوساط قيادية في “المستقبل”، صحيح ان الحريري علق العمل السياسي والحكومي والنيابي، ولكنه لم يعلق النشاط الحزبي والتنظيمي والاجتماعي لـ “التيار”، وتشير الى ان حركة احمد الحريري تصب في الإطار الاجتماعي والتنظيمي والمناطقي، وهذا طبيعي لابقاء التواصل بين “التيار” وناسه وجماهيره.
وتكشف الاوساط ان التواصل المباشر مع الحريري يتم بينه وبين احمد وبهية الحريري، والاخيران يترددان بانتظام الى دبي للقائه، اما التواصل الحزبي للحريري مع القيادة، فهو ليس مقطوعاً، لكنه قليل منذ فترة بسبب قرار التعليق نفسه، وانشغال الحريري بأمور مالية واقتصادية وضرورات عمله. وتكشف الاوساط، ان لا عودة حالياً للحريري الى لبنان، ولا تعديل في قراره بالاعتكاف او العودة عن تعليق العمل السياسي والنيابي والحكومي، طالما لم تزل الاسباب التي ادت الى اعتكافه!
تنظيمياً، كان لافتاً اعلان “المستقبل” عن اجتماع عقده احمد الحريري مع العديد من القيادات النقابية والتنظيمية، وتناول ملف انتخابات محامي الشمال وغيرها من القضايا الحزبية والتنظمية. وتكشف الاوساط القيادية في “المستقبل” نفسها ان “المستقبل” لم يغب عن الانتخابات النيابية، والكتلة التي فازت في اكثر من منطقة ليست بعيدة عن “التيار” ولو ترشحت بقرار خارج توجه الحريري.
اما في الانتخابات النقابية، من الصيادلة الى المحامين في بيروت ونقابتي الاطباء واطباء الاسنان، فكان خروج “المستقبل” من المنافسة لاسباب انتخابية وتكتيكية، وليس من باب المقاطعة او العزوف. وتكشف الاوساط ايضاً ان “المستقبل” شارك في انتخابات محامي طرابلس بفعالية، فدعم النقيبة الحالية ماري تيريز القوال مرشحة “المردة”، كما فاز له 3 محامين في اعضاء النقابة .وتؤكد الاوساط ان ما يجري هو سعي لتزخيم العمل النقابي والعمل الحزبي، ولكن بما لا يخرق قرار الحريري تعليق بالعمل السياسي، وهذا لا يعني ان “المستقبل” لا يقوم بدورته التنظيمية والحزبية الكاملة داخلياً.