دخلت البلاد عملياً في مرحلة من الجمود السياسي مع الاقتراب من فترة الاعياد وسط عجز داخلي فاضح عن انتخاب رئيس الجمهورية، وعرقلة مباشرة للعمل الحكومي ورفض لعقد جلسات لمجلس الوزراء، في ادق واخطر مرحلة يشهدها لبنان، في وقت سجل ارتفاع مستمر في سعر الدولار الاميركي الذي وصل إلى رقم قياسي جديد هو 44 الف ليرة، ما الهب الاسواق وزاد الاعباء على كاهل المواطنين.
في المقابل، يواصل رئيس الحكومة اجتماعاته الوزارية والديبلوماسية بالتزامن مع استمرار اجتماعات اللجان الوزارية لمعالجة الملفات الاجتماعية والخدماتية والمالية.
ومن المتوقع ان يكون لرئيس الحكومة موقف اليوم من مجمل التطورات الاخيرة، بعدما افشل “التيار الوطني الحر”مساعي التوافق الحكومية على خطة للمرحلة المقبلة، في حال طال الشغور الرئاسي، من خلال رفض مطلق لانعقاد اجتماعات مجلس الوزراء ومحاولة فرض اعراف وانماط مختلفة للدستور وروحيته، ما قوبل برفض مطلق من رئيس الحكومة.
في المقابل ، تفيد المعطيات”عن امكان حصول زيارات مرتقبة لقادة ومسؤولين اوروبيين الى لبنان بهدف المساهمة في زيادة الدعم للبنان واظهار عدم وجود اي قطيعة اوروبية للسلطة اللبنانية في ظل الفراغ الرئاسي، وهذا ما سيظهر اكثر خلال الاسابيع المقبلة.
وفي ما يتعلق بالزيارة التي تردد ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون كان ينوي القيام بها الى لبنان وعدل عنها، تفيد المعلومات”ان بعض القوى السياسية اللبنانية عمد الى توجيه اشارات سلبية الى الفرنسيين في محاولة للتأثير سلباً على قرار الزيارة، من مثل القول إن اي زيارة رئاسية الى لبنان في ظل الفراغ الرئاسي ستصيب المسيحيين بشكل مباشر معنويا وسياسياً”.
لكن مصادر ديبلوماسية معنية اشارت الى أن “ارجاء الزيارة مرتبط بانتظار نضوج تسوية سياسية متكاملة وواضحة يمكن الاعلان عنها خلال الزيارة”.