كتبت دوللي بشعلاني في”الديار”: أعلنت «توتال» أخيراً أنّها تعمل مع هيئة إدارة قطاع البترول على التحضير لبدء العمل في شهر آذار المقبل على حفر البئر في حقل «قانا»، مؤكّدة أنّه جرى إطلاق المناقصة للإستحصال على سفينة الحفر، كما أرسلت طلبات مسبقة لمورّدي المعدات اللازمة، وأنّها تقوم بتجهيز فريقها الذي يصل الى أكثر من 20 موظّفاً، فضلاً عن تجهيز قارب المساهمة في الدراسات البيئية التي ستنتهي أواخر حزيران المقبل، تجد الأوساط الديبلوماسية نفسها أنّه يهمّ شركة «توتال» الإسراع في بدء الحفر في حقل «قانا»، الذي يقع الجزء الكبير منه في البلوك 9، وقسمه الجنوبي خارج الخط 23 الحدودي. أمّا الأسباب فكثيرة، منها:
– اولاً: أنّها تودّ العمل بشكل جدّي في لبنان، بعد أن عملت في السابق في البلوك 4 وأنهت عملية التنقيب والإستكشاف خلال شهرين، معلنة أن لا وجود للنفط لاعتبارات عديدة آنذاك.
– ثانياً: لأنّه يهمّها معرفة كمية الغاز الذي تحويه هذه البئر في حقل «قانا»، نظراً الى حاجة الدول الأوروبية الى هذه المادة خلال السنوات العشر المقبلة، ولاحتساب بالتالي قيمة التعويضات المالية التي ستدفعها من حصّتها الى الجانب الإسرائيلي.
وفي ما يتعلّق بطلبات الاشتراك في دورة التراخيص الثانية فيما تبقّى من بلوكات لبنانية بحرية وعددها ثمانية، والتي انتهت مهلتها في 15 كانون الأول الجاري، أشارت الاوساط الى أنّه جرى تمديد المهلة الى 30 حزيران 2023 ضمناً، لكي يتمّ الإفساح في المجال للشركات الدولية النفطية بتقديم الطلبات ودخول المناقصة بحسب الإجراءات المحدّدة. وشدّدت الاوساط على أنّ توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والعدو الإسرائيلي في 27 تشرين الأول المنصرم، من شأنه تشجيع هذه الشركات على الإستثمار في غاز ونفط الشرق الأوسط، بشكل مستقرّ وهادىء.