في تصريحٍ مقتضب له، الأحد من بكركي، كشف رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل أنّه يُجري لقاءات سرية كثيرة لم يعلم الإعلام بها.
الكلامُ الذي قاله باسيل بشأن تلك الزيارات ليس كافياً، والدليل هو أنه امتنع عن الإجابة على الأسئلة المرتبطة بنتائجها، وخصوصاً عندما جرى الحديث معه عن زيارته الأخيرة لرئيس الحزب “التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط.
ووسط كل ذلك، فقد توقفت مصادر سياسية عند “الزيارة الأهم” التي يجب على باسيل إتمامها، وهي التي تجمعه بالأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله عقبَ الخلاف الكبير الذي نشب بين “التيار الوطني الحر” والحزب على خلفية الملف الحكومي.
مصادر سياسية مقربة من “الوطني الحر” لم تنفِ أو تجزم حصول لقاءٍ بين نصرالله وباسيل مؤخراً بعد الأزمة التي حصلت بين الحزب والتيار، إلا أنها لا تستبعد حصول ذلك أبداً باعتبار أن التواصل بين الطرفين جرى تفعيله بشكل مباشر.
في المقابل، فإنّ اللقاءات السرية التي تحدّث عنها باسيل ووفق المصادر السياسة قد تشمل شخصيات عديدة مثل سفراء ونواب ليسوا مقرّبين من “الوطني الحر” ومن الممكن أن يكونوا نواباً مستقلين. أما في المقابل، فإن المصادر رأت أنه لا إشارة عن حصول أي لقاءٍ بين باسيل ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، لكنها أعتبرت أن هذا الأمر “ليس مستحيلاً” وقد يحصل في أي لحظة.