فيلوكاليا تعيد الأمل في زمن الميلاد.. رسالة من قلب لبنان إلى العالم

27 ديسمبر 2022
فيلوكاليا تعيد الأمل في زمن الميلاد.. رسالة من قلب لبنان إلى العالم

بإدارةِ الأخت مارانا، الدكتورة في لاهوت الحياة الرهبانيّة وإدارة الجوقات، حققت جوقة معهد القديسة رفقا نجاحاً ملحوظاً وحفظت لنفسها مكانة على الساحة اللبنانية والمارونيَّة السريانيَّة، حيث أحييت العديد من الاحتفالات الدينيَّة والفنية والوطنية الاجتماعيّة.
 

وإلى جانب الموسيقى الكنسيّة، أحيت الجوقة الفولكلور الوطني ونشرت ثقافة الغناء الكلاسيكيّ فباتت صورة جماليّة للبنان الرسالة والحضارة.
تطوّر الجوقة ترافق في العام 2018 مع تغيير في إسمها، لتصبح “الفيلوكاليّا” أي حبّ الجمال؛ روحيّة الخلق والابداع تخطت أروقة دير جربتا، وأمست الرسالة أوسع، فكانت الجمعية والمعهد التعليمي الثقافي في عينطورة، حيث كرّس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي دير الزيارة بعد ترميمه عام 2020 معلماً دينيّأً تربويّأً ثقافيّأً وفنيّأً. معهد مهنيّ إحترافيّ”فيلوكاليا” تسعى اليوم الى تحفيز الشّباب على المحافظة على أرضهم والمبادرة في مجال الفنون لكسب الخبرة والمهنيَّة، لذا يدرّس المعهد 5 إختصاصات وهي: الموسيقى بكلّ أقسامها، فن الطبخ، الفن الحرفيّ والمقدس، القيادة الروحية “leadership antilogie spirituelle” وفن القيادة والإدارة “L’art de leadership and management”.
وتؤكّد الأخت مارانا أننا “بالرغم من كل التحديات، سنستمرّ بالدروس وهناك 3 فصول في العام الدراسي إضافة الى دار الميلاد؛ وفي السنوات المقبلة سيكون هناك تواصل مع جوقات عالمية لتشاركنا، فتغدو “فيلوكاليا” رسالة من الكنيسة من قلب لبنان الى العالم”. بيت ثانٍ وعائلة حقيقيّةإرتباط غريب يجمع أفراد “فيلوكاليا”، هم عائلة حقيقيّة. لا يدري صغارها ما يقودهم للتمرّن والصمود لوقت طويل مع الأخت مارانا، جلّ ما يقولونه “نرغب بالمشاركة، بالحضور الى التمارين وبملاقاة أناس كانوا غرباء لكنّهم الآن معنا.. باتوا من العائلة، من الفيلوكاليين”.
وتروي إبنة الـ16 عاماً لـ”لبنان 24″ أنها منذ أن كانت في الثامنة من عمرها، بدأ مشوارها مع جوقة الصغار في دير جربتا ولا تزال مستمرّة مع “عائلتها الثانية” التي انتقل مكان تدريباتها الى البترون.
لا تخفي الشابة أنها تخيّر أحياناً بين انشغالاتها المدرسيّة والحياتيّة وبين التزامها مع الجوقة؛ فالانتماء للفيلوكاليّا ليس بالأمر السهل.. إلتزام وتدرّب ومسؤولية لأداء التراتيل بحرفيّة. هذا النمط غيّرها، ثقل شخصيّتها وعزز ثقتها بنفسها بالإضافة الى تحسين قدراتها الغنائيّة وإغناء ثقافتها الموسيقيّة.  بالقول والفعل يوصل الفيلوكاليّون رسالتهم الى العالم، يعيدون بصيص الأمل بأبهى الأساليب متغنّين بالنعم الروحية اللامتناهية.. هم حاملوا الرسالة، رسالة الجمال والحب والموسيقى من قلب الكنيسة اللبنانية الى آفاق العالم.