وزير الدفاع الفرنسي في بيروت ورسالة ماكرون:انتخابات رئاسية وحكومة واصلاحات

30 ديسمبر 2022
وزير الدفاع الفرنسي في بيروت ورسالة ماكرون:انتخابات رئاسية وحكومة واصلاحات

لاحت معالم احتدام سياسي متعدد الاتجاهات متصل بأزمة الفراغ الرئاسي وسط تزايد الموشرات الى انعدام افق أي انفراجات محتملة او بروز أي مبادرات جدية تحمل الحد الأدنى من القدرات الموضوعية على تبديل مشهد الانسداد وفتح كوة في جداره في وقت منظور.

 

ولذلك فان حركة الزوار من المسؤولين الأوروبيين للبنان في الأيام السابقة والمقبلة، لم تخرج عن اطار تفقد وحدات الدول المشاركة في قوة “اليونيفيل” لمناسبة الأعياد وتاكيد مواقف هذه الدول من ضرورة التعامل بحزم كامل مع ملف ملاحقة ومحاكمة المتورطين في الاعتداء على الوحدة الايرلندية، واما الملف السياسي الرئاسي فانه لا يبدو محور هذه الحركة ولو ان المسؤولين الاوروبيين الزوار يطرحون تساؤلات عدة عن مصير البلاد في ظل تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية ويحذرون من التداعيات المتصاعدة للفراغ الدستوري، بحسب ما كتبت”النهار”.
 

في هذا السياق وبعد زيارة رئيس الوزارء الاسباني اول من امس يصل اليوم الى بيروت وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لو كورنو في زيارة تستمر حتى 2 كانون الثاني يلتقي خلالها افراد الوحدة الفرنسية العاملة في قوة “اليونيفيل” ويمضي معهم ليلة رأس السنة. ومن المتوقع أن يلتقي لو كورنو وزير الدفاع موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزف عون.
 

ومن غير المستبعد ان ينقل لوكورنو رسالة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى المسؤولين الذين سيلتقيهم تؤكد ضرورة عقد الانتخابات الرئاسية في أسرع وقت ممكن وتشكيل حكومة والمضي ببرنامج الاصلاحات.
 

وكتبت” اللواء”: حسب المصادر المطلعة على اجواء الاليزيه فالرئيس ماكرون سيحمل وزيره رسالة مشدّدة على ضرورة الاسراع بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وتشكيل حكومة اصلاحات، للسير بها قدماً، تمهيدا لتوقيع الاتفاق التنفيذي مع صندوق النقد الدولي.
 

وكتبت” الديار”: وفقا لمصادر دبلوماسية، فان لوكورنو سينقل رسالة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تؤكد على ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية في أسرع وقت ممكن وتشكيل حكومة والمضي ببرنامج الاصلاحات. لكنه لن يحمل معه اي «خارطة طريق» حول احداث خرق، او تبني بلاده لعقد مؤتمر دولي حول لبنان. لكن الاكثر اثارة في الزيارة قد يكون «رسالة» التحذير الذي سينقلها للبنانيين حول التطورات المقلقة في المنطقة، خصوصا تشكيل الحكومة اليمينية المتطرفة في اسرائيل حيث تخشى باريس من تطورات غير محسوبة على الحدود الشمالية في ظل ارتفاع منسوب التوترالداخلي في اسرائيل واحتمال تصدير هذه الازمة الى الخارج. كما سيشرح الوزير الفرنسي اسباب ارتفاع منسوب التوتر مع الايرانيين الذي ينعكس سلبا على الاستحقاقات اللبنانية.