كتبت صونيا رزق في ” الديار”: حين غادر رئيس الجمهورية السابق ميشال عون قصر بعبدا، في نهاية شهر تشرين الاول الماضي بالتزامن مع انتهاء ولايته، كثرت الاخبار عن دخوله بعد فترة وجيزة صفوف المعارضة الخاصة بـ «التيار الوطني الحر»، وحينذاك بدأ المحازبون والمناصرون التحضيرات لإعلان الرابية قلعة المعارضة العونية،
وإذّاك نُقل عن معظم نواب تكتل «لبنان القوي»، أنّ «الرئيس عون راجع أقوى عالرابية» لأنه سيكون مرتاحاً أكثر في كشف الحقائق والفاسدين، وسوف يُكمل كل مشاريعه السياسية، ويجهد لتحقيق كل الإنجازات التي وعد بها، كما سيتابع مسيرة الإصلاح والتغيير لكشف السارقين وناهبيّ المال العام، لكن مرّ اكثر من شهرين ولم يتم أي شيء من هذا.
وسألت اوساط شعبية مؤيدة للرئيس السابق عون و»التيار الوطني الحر» عن موعد إعلان تلك المعارضة التي ينتظرونها بصبر نافد بسبب رفضهم للطقم الحاكم حالياً، لان لا احد يقف لهم بالمرصاد، مع تحميلهم كل الفشل الحاصل، مطالبين «التيار» بضرورة استرداد نفوذه السابق بعد الحروب التي شُنّت عليه، وعلى الرئيس عون إعلان الحقائق كما هي ولو بعد حين، وفضح المستور والخبايا التي تمّ التكتم عنها، وطالبوا بأن تصبح الرابية بيت الشعب المفتوح أمام كل الناس، أي إعادة مشهد حقبة نهاية الثمانينات، التي تجسدّت ليل مغادرة الرئيس عون قصر بعبدا في نهاية تشرين الاول الماضي، من خلال افتراش الارض من قبل بعض مناصري العهد، ونصبهم الخيم قرب القصر الجمهوري، وقيامهم بحراسة عون ومواكبته لحظة المغادرة.
من هنا يسأل المناصرون هل سيفضح الرئيس عون البعض ويقول الحقائق، فيطلق سهامه ضد معرقلي عهده كما يسميهم؟ ومن ضمنهم رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، والحليف السابق رئيس «تيار المردة» والمرشح الدائم الى الرئاسة سليمان فرنجية، واللائحة تطول ولا تنتهي وفق مصادر «التيار».