رحل دولة الرئيس حسين الحسيني في زمن احوج ما نكون فيه الى قامات وطنية تنهض بهذا البلد وتنقله الى شاطئ الامان.
رحل الرجل الذي آمن بلبنان الكيان والدولة، وناضل طوال عمله السياسي والبرلماني دفاعا عن سلطة الدولة والقانون وعن العيش الواحد بين جميع اللبنانيين.
اسرة “لبنان ٢٤” تتقدم من عائلة الراحل بأحر التعازي وأن يسكنه الله فسيح جناته.
رئيس الحكومة
وصدر عن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الاتي: فقد لبنان اليوم قامة وطنية ودستورية أصيلة هو دولة الرئيس حسين الحسيني. وبغيابه تطوى صفحة مشرقة من تاريخ العمل السياسي والبرلماني العريق.
لقد شكل حضور الرئيس حسين الحسيني علامة فارقة في تاريخ العمل النيابي في لبنان، وطبع العمل التشريعي بخطوات أساسية على مدى سنوات عديدة.
وكان لدوره الرائد في حقبة مؤتمر “إتفاق الطائف”فضل كبير في اقرار “وثيقة الوفاق الوطني”التي أنهت الحرب اللبنانية. كما عرف، بحسه الوطني وادراكه العميق لخصوصية لبنان ودوره، كيف يؤمن التوازنات اللبنانية في صلب اصلاحات دستورية تشكل ضمانة الاستقرار في لبنان، فيما لو جرى تطبيقها بالكامل وإستكمل تنفيذها.
بغياب الرئيس حسين الحسيني، نخسر انا وعائلتنا أخا وصديقا كان على الدوام خير ناصح ومتابع، وكنت افخر وأعتز بما كان يقوله بتواضع ، وبالنصح الذي كان يوجهه ، لكونه يكتنز كماً من الخبرات السياسية والوطنية.
دولة الرئيس
نودعك اليوم ، ولكنك باق ابدا في الوجدان وفي ذاكرتنا الوطنية، رجل دولة بامتياز ، لم يكن مروره عاديا بل ترك بصمات لا تمحى وسيسجلها التاريخ بتقدير واعتزاز.
نبذة
الراحل من مواليد ١٥ نيسان ١٩٣٧ في بلدة شمسطار في البقاع .
ترأس مجلس النواب في لبنان منذ العام 1984 ولغاية 1992 بعد نهاية الحرب اللبنانية وكانت له مساهمة كبيرة بالتوصل إلى اتفاق الطائف .
حاصل على دبلوم في إدارة الأعمال من جامعة القاهرة.
عمل ما بين 1956-1963 مديراً لإدارة شركة توليد وتوزيع الطاقة الكهربائية في بعلبك.
من عام 1957 إلى 1998 كان رئيسا لبلدية شمسطار.
شارك في تأسيس حركة أمل عام 1973، وتولى رئاستها بالفترة ما بين 1978 – 1980 وذلك بعد اخفاء الإمام المغيّب موسى الصدر.
شارك في تأسيس الهيئة الوطنية للمحافظة على الجنوب عام 1977، انتخب عضواً في لجنتي المالية والأشغال.
انتخب عضواً في المجلس النيابي عام 1972 وفي كل الدورات التي تلت حتى تاريخ استقالته من البرلمان في 12 آب 2008.