التيّار الوطني الحرّ لا يتفهّم موقف الحليف… وتفاهم مار مخايل يترنّح

17 يناير 2023
التيّار الوطني الحرّ لا يتفهّم موقف الحليف… وتفاهم مار مخايل يترنّح

كتبت جويل بو يونس في” الديار”: فهل تكسر جلسة يوم الاربعاء الكهربائية آخر شعرة جامعة لتفاهم مار مخايل؟
 
مصادر مطلعة على جو حزب الله تجدد حرصها على عدم كسر الجرة مع التيار، وتؤكد انه لا بد من تفهّم موقف الحزب المحرج بين تحميله مسؤولية العتمة، وتأمين ضرورات الناس وعلاقته مع التيار، وتشير المصادر الى ان حزب الله حاول مرارا مع ميقاتي ايجاد صيغة حل وسط الا انه فشل، فاتخذ قرارا لتسيير شؤون الناس، «والحزب نازل عالجلسة ببند وحيد»، تقول المصادر، ويفترض بعدها ان يوقف ميقاتي البحث ببقية البنود.

 
وردا على سؤال حول التواصل بين الحزب والتيار، فتشير المصادر الى ان الرسائل الهاتفية غير مقطوعة، لكن اي لقاء لم يحصل بعد، والصورة تتوضح بعد جلسة يوم الاربعاء، لتختم بالقول: التواصل سيحصل عاجلا او آجلا مع التيار الوطني الحر.
 
اما على خط التيار، فيبدو ان الاخير غير متفهم لموقف الحليف، اذ تقول مصار نيابية في التيار بأن حزب الله يحاول أن يكسرها ويجبرها في آن، لكن الاكيد انه كان بامكانه اقناع حلفائه وميقاتي بالسير بالمراسيم الجوالة، ولا احد يمكنه ان يقتنع بان موقفه معيشي لا سياسي، فهناك مئات الموافقات الاستثنائية التي ورثتها الحكومة التي اعقبت حكومة تمام سلام. وتضيف مصادر التيار انه عندما يقر ميقاتي بالموافقة الاستثنائية، فهذا يعني انه يدرك تماما ان لا شرعية لجلسة حكومية بظل تصريف الاعمال .
 
وبكل الاحوال، فالترقب سيكون لكلمة امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله مساء اليوم، والتي قد يسبقها كلمة لرئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، بعد الاجتماع الاسبوعي لتكتل لبنان القوي.  وكررت أوساط التيار الوطني الحر لـ”البناء” موقفها الرافض لانعقاد الجلسة كأمر مبدئي وليس مرتبطاً بجدول أعمال، لأن انعقاد الجلسة بحد ذاته مخالف للدستور والميثاق لكون الحكومة هي تصريف أعمال وفاقدة شرعيتها لكونها تحولت الى تصريف أعمال بعد نهاية ولاية المجلس النيابي ولم تنل ثقة المجلس الجديد ووقع رئيس الجمهورية مرسوم استقالتها قبل نهاية ولايته، وبالتالي كيف يحق لها أن تجتمع وتمارس صلاحياتها بشكل طبيعي وتصدر القرارات بظل الفراغ في رئاسة الجمهورية وبغياب الشريك الأساسي والوحيد بقرارات مجلس الوزراء وبالتوقيع على المراسيم؟ لا سيما أن كل البنود المدرجة على جدول الأعمال لا تندرج ضمن الملفات الطارئة والاستثنائية، مشيرة الى أن ميقاتي يمعن بخرق الدستور وضرب الشراكة الوطنية واستفزاز مكون أساسي في وقت يمكنه تمرير بعض الملفات الأساسية عبر الموافقات الاستثنائية كما فعل في أكثر من محطة.