مرة جديدة يحسم حزب الله موقفه من اجتماعات مجلس الوزراء، فالامين العام للحزب السيد حسن نصر الله أعلن انه يجوز دستوريا لحكومة تصريف الاعمال ان تجتمع لتسيير الشؤون الضرورية والملحة، الا ان هذا الموقف سيترك ارتدادات سلبية سوف تفاقم من التوتر الحاصل على خط حارة حريك – ميرنا الشالوحي، رغم ان السيد نصر الله اعلن ان مشاركة وزيري الحزب لا تشكل تحديا لاحد.
الاجواء في “ميرنا الشالوحي” لم تكن ممتنة للسيد نصر الله، علما ان رئيس التيار الوطني الحر كان على يقين ان حزب الله سيشارك في الجلسة، الا ان خطاب الامين العام لحزب الله، بحسب مصادر التيار الوطني الحر، لم يكن منصفا، وبالتالي لا احد يراهن على خطوة من التيار الوطني الحر تجاه حزب الله في الايام المقبلة، خاصة وان مواقف التيار من جلسات مجلس الوزراء تنطلق من رفضنا لمخالفة الدستور والتسليم بأن الفراغ في سدة الرئاسة امر طبيعي ويجب التكيف معه، ومع ذلك قالت المصادر ان اي مستجد لم يطرأ على موقف تكتل لبنان القوي في ما خص جلسة انتخاب الرئيس غدا، مشيرة الى ان التصويت بالورقة البيضاء سيبقى مستمرا.
وفي سياق متصل، تقول معلومات متقاطعَة بين “التيار والحزب” انه على ما يتم تداوله في بعض وسائل الاعلام فان حدة الخلاف بين الطرفين تراجعت نسبيا، من دون ان يعني ذلك عودة المياه الى مجاريها، لكن القطيعة انتهت وهناك نقاش يحصل بعيدا عن الاعلام.
وتقول المعلومات ان باسيل ليس متحمسا للقيام بخطوة غير محسوبة بالانسحاب من التحالف مع الحزب، لكنه في الوقت نفسه ليس مستعجلاً لاعادة العلاقة الى واقعها الطبيعي”.