لا أحد يترقب تقدما على صعيد حل الازمة الرئاسية، فالامور لا تزال تدور في حلقة مفرغة، فخطوة النائبين ملحم خلف ونجاة صليبا بالاعتصام داخل المجلس النيابي وانضمام عدد من نواب المعارضة اليهما، لن تغير في الواقع الراهن شيئا، فالتباينات بين كل الفرقاء على حالها تجاه المرشحين، فلكل فريق مرشح. وبحسب المعلومات بدأ التململ يتمدد داخل المعارضة حيال الاستمرار في ترشيح النائب ميشال معوض، فالحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط تقدم خطوة إلى الأمام وأصبح أكثر اقتناعا أن الوقت حان للذهاب إلى تسمية مرشح يكون محل توافق بين المكونات السياسية، وبالتالي، فإن جنبلاط بدأ يميل الى ترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون الى رئاسة الجمهورية ، وهو تشاور مع حزب “القوات اللبنانية في هذا الشأن بحسب المعلومات، الا ان النقاش لم يصل الى نتيجة حتى الآن. مع اشارة مصادر سياسية ل لبنان 24 الى ان جنبلاط المح الى دعمه قائد الجيش خلال لقائه وفد حزب الله في كليمنصو، لاعتبارات عدة ابرزها الحفاظ على المؤسسة العسكرية ، الا انه في الوقت نفسه لم يبد اي موقف يشير الى رفض مطلق وحاسم لترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية.
وأمام كل ذلك تقول المصادر الأبواب لا تزال مغلقة، رئيس المجلس النيابي نبيه بري لن يدعو إلى جلسة لانتخاب رئيس الأسبوع المقبل بعدما دعا اللجان المشتركة الى إجتماع الخميس ، فالرئيس بري مصر على أهمية اي حوار يمكن أن يشكل مدخلا للحل لملاقاة الحراك الخارجي تجاه لبنان.
حكوميا،استأنف رئيس الحكومة مشاوراته بشأن المرحلة المقبلة وعقد جلسة جديدة لمجلس الوزراء. ومن المقرر ان يشهد السراي الحكومي هذا الاسبوع سلسلة اجتماعات للجان الوزارية برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي،ابرزها اجتماع الاجنة الوزارية الخاصة بملف الكهرباء عصر غد الاثنين.
