كان لافتاً جداً عدم إدلاء رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل بأي تصريحٍ عقب لقائه وفد “حزب الله” امس، في حين أن ممثلي الحزب هم الذين صرّحوا عن مضمون اللقاء.
مصادر سياسية متابعة وعلى صلة بالفريقين أشارت إلى أنّ “عدم تحدث باسيل بعد اللقاء يحمل أكثر من مؤشر: الأول وهو أن رئيس التيار يحتاج إلى وقتٍ إضافي لكي يُبلور رؤيته وموقفه من المرحلة المقبلة بشأن علاقته مع الحزب. أمّا المؤشر الثاني فيرتبط بأمر أساس وهو أنّ البحث ما زال مستمراً لإبداء موقفٍ نهائي بشأن مختلف الطروحات التي تناولها النقاش، لاسيما أن باسيل ما زال منتظراً أجوبة على مجموعة من الأسئلة التي طرحها على زواره”.
ولفتت المصادر إلى أنّ عدم تصريح باسيل يشير إلى أن الأمور “لم تعد إلى نصابها بعد” مع الحزب، وتابعت: “إلا أنه مقابل ذلك، فإنّ امتناع باسيل عن التصريح قد يشيرُ إلى أمر أساسي وهو أن الحزب يعبّر عن الموقف المرتبط باللقاء، وبالتالي لا داعي لأن يبادر الطرفان للتحدث”.
وفي السياق قال سياسي مخضرم، خلال دردشة خاصّة، إنّ “علاقة باسيل بـ “حزب الله” وصلت إلى حدّ أسوأ من نهاية العلاقة بين الوزير الراحل إيلي حبيقة والفريق الشيعي”، مضيفاً: “ليس من مصلحة باسيل المسيحية السعي لبقاء تفاهم مار مخايل”.
المصدر:
لبنان 24