كشفت دراسة أصدرها مركز المخا للدراسات الإستراتيجية بعنوان (سياسات مجلس القيادة الرئاسي تجــــــاه التعييــــــن في المواقـــع القيــــــادية العليـا بــــــــالدولة) أن الغالبية العظمى من قرارات التعيينات الأخيرة كانت لحساب المحافظات الجنوبية بنسبة تبلغ 78.2% ، وفي مقابل 21.8% للمحافظات الشمالية بالرغم من التفاوت الكبير في توزيع السكان لصالح المحافظات الأخرى.
وحصل المجلس الانتقالي الجنوبي وحزب المؤتمر الشعبي العام على العدد الأكبر من قرارات التعيين بنسبة 32.5% و 23.9% على التوالي بإجمالي (56.4%) و نسبة (32.6%) مستقلون، فيما غاب حزب الإصلاح والتيار الذي يُمُثله من أي حضور في أي من التعيينات.
وأشارت الدراسة أن بعض القرارات أتخذت بالتوافق بين أعضاء مجلس القيادة الرئاسي لكن بعد خروج أعضاء المجلس من عدن رجحت الدراسة أن بعض القرارات غاب عنها التوافق وصدرت مفتقدة لذلك، وكان بعضها بإيعاز من المملكة العربية السعودية، للتعامل مع التطورات السياسية ومقتضيات الحرب.
وأوصت الدراسة على ضرورة إخضاع قرارات التعيين في المواقع القيادية العليا للتوافق وحذرت من القفز على مبدأ التوافق الذي يجعل المجلس عرضة للتفكك.
وأكدت على ضرورة مراعاة توزيع المواقع القيادية في الدولة على الأقاليم قدر الإمكان.
وأضافت أن على مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسية ، ودولتي التحالف، والجهات الدولية، الضغط لإدراج شروط الكفاءة والنزاهة ضمن المعايير التي يجب الالتزام بها عند التعيين في المواقع القيادية العليا في الدولة.
وختمت الدراسة بأنه يجب على النشطاء السياسيين والفاعلين في المجتمع المدني تفعيل الشكاوى القضائية وتقديم العرائض المدعمة بالحجج ضد المسؤولين الفاسدين وعلى وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني الضغط لعدم تدوير الشخصيات التي لديها قضايا فساد منظورة أمام القضاء .
https://mokhacenter.org/pdf/4217pdfmokhacenter.pdf